اكتئاب الرجل فترة الخطوبة.. خوف من الارتباط

الأمة برس - متابعات
2022-08-22

صورة تعبرية (موقع الرجل )

تشهد فترة الخطوبة كثيرًا من المشاعر المتناقضة التي لا حصر لها، بدءًا من مشاعر الحب والعطف وصولاً إلى القلق والخوف، تصل أحيانًا إلى حدّ الاكتئاب.

في الغالب يكون القلق الذي يفاجئ الكثير من الرجال خلال الخطوبة ناتجًا عن بعض التغيرات الحياتية غير المعتادة، فالالتزام تجاه شخص آخر مسؤولية كبيرة تحتاج للكثير من الجهد.

 إليكم أهم أسباب الاكتئاب في فترة الخطوبة وبعض النصائح التي قد تساعد على التغلب عليه.

ما هو الاكتئاب قبل الزواج؟

الاكتئاب في فترة الخطوبة من الأمور الشائعة جدًّا بين كثير من الأشخاص. فيصاحب اقتراب الزفاف مشاعر القلق والتوتر والضغط الزائد والمخاوف المالية، إضافةً إلى مهام ومسؤوليات لا نهاية لها.

قد يظن البعض أن التخطيط الجيد يساهم في تقليل حدة الاكتئاب في فترة الخطوبة، لكن يتطلب الأمر كذلك بعض المساعدة من الطرف الآخر أو الاستعانة بالمختصين. 

تشير بعض الدراسات إلى أن أهم الأسباب وراء اكتئاب ما قبل الزواج لا يقتصر فقط على المشاعر العاطفية، بل يشمل توقعات الأصدقاء والمقربين والضغوط المجتمعية المحيطة، التي تؤدي إلى الخوف الشديد من الفشل.

 

يرى خبراء العلاقات الزوجية أن مشاعر قلق فترة الخطوبة من المشاعر الصحية الشائعة، حتى بالنسبة لأولئك الأفراد الذين يشعرون أن الخطوبة هي الخطوة الصحيحة لاختيار الزوجة  المناسبة، ولكن ذلك لا يمحو القلق الذي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب في فترة الخطوبة.

يؤدي القلق الشديد من المجهول إلى تأجيج المشاعر السلبية التي لا بد أن تؤدي إلى الاكتئاب. أضف إليها التغيرات الحياتية المتوقعة وتوقُّع التخلي عن نمط الحياة الفردية.

أسباب تقلب المشاعر خلال فترة الخطوبة

كما ذكرنا، تشهد فترة الخطوبة الكثير من المشاعر المختلفة والمتناقضة، قد يرجع ذلك لاضطراب هرمون الكروتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالتوتر والقلق.

يتسبب الاضطراب المستمر في هذا الهرمون إلى الاكتئاب في فترة الخطوبة. عدا السبب الهورموني، هناك عوامل أخرى أهمها:

تتخلص من قلق الزواج؟

للتغلب على مشاعر الاكتئاب في فترة الخطوبة، هناك بعض الخطوات الأساسية التي تساعد في ذلك، من أبرزها:

1- مواجهة الواقع:

تقلبات المشاعر والمخاوف الشائعة خلال فترة الخطوبة أمر شائع، لذا، يجب أن تتقبلها وتواجهها. بدلًا من الاستسلام إلى تلك المخاوف، احرص على مواجهتها والبحث عن حلول وخطط مناسبة.

2- التحدث إلى الطرف الآخر

يميل الأزواج إلى إخفاء مشاعر القلق عن نصفهم الآخر، خوفًا من الشعور بالضعف، لكن تشعر النساء كذلك بنفس مشاعر الاكتئاب في فترة الخطوبة، لذا، فإن مشاركتها تلك المخاوف ومشاعر القلق فكرة جيدة تساعد على إيجاد حلول فعالة.

3- العناية بالنفس

الرعاية الذاتية مهمة جدًّا عندما تتعامل مع قدر هائل من التوتر والقلق. قد يشمل ذلك بعض تقنيات التأمل أو الاسترخاء للمساعدة على تصفية الذهن والتخلص من مشاعر القلق.

 

4- استيعاب فكرة الزواج

ينبغي أن ندرك أن الزواج ليس مجرد الانتقال إلى بيت جديد، لكنه علاقة هدفها الاستقرار وتبادل مشاعر الحب والاحترام مع طرف آخر لديه نفس الأهداف والأفكار.

من الطبيعي أن يصحبه الكثير من التغيرات النفسية والمشاعر المتقلبة التي نحتاج إلى تقبلها.

5- التأكد من المشاعر تجاه الطرف الآخر

قبل اتخاذ خطوة الخطوبة ثم الزواج، ينبغي التأكد من المشاعر تجاه الطرف الآخر، والتي لا تقتصر فقط على مشاعر الحب أو الإعجاب، بل يحتاج الأمر إلى توافر التفاهم الكافي والاحتواء الذي يساهم في التغلب على اكتئاب الخطوبة ومشاعر القلق والخوف المرتبطة بتلك الفترة المهمة.

6- تجنب المقارنات الشخصية

قد لا يكون التحدث إلى العائلة والأصدقاء حلاًّ فعالاً، فيسارع الكثيرون إلى إخبارك بأسوأ تجاربهم، ما يؤثر على مشاعرك سلبًا. كما لا ينبغي أن تقوم بمقارنة مشاعرك بتجارب الآخرين في الزواج سواء التجارب الناجحة أم الفاشلة، فلكل شخص طريقة تفكير مختلفة ومشاعر مختلفة كذلك.

7- الاستعانة بالمختصين

في حالة تفاقم الشعور بالقلق أو الاكتئاب في فترة الخطوبة، يمكن الاستعانة بخبراء العلاقات الزوجية. يساعد ذلك على الاستمتاع بعملية التخطيط للخطوبة والزفاف ووضع خطة عملّية تجنبك الوقوع في الكثير من الأفكار لمواجهة مخاوفك بسهولة.

 

في النهاية، يجب أن نؤكد ضرورة علاج مشكلة الاكتئاب في فترة الخطوبة بشكل عملي للتغلب على آثارها المزعجة، فالاستسلام لذلك ربما يؤثر على ثقة الرجل بنفسه ويدفعه إلى العزوف عن اتخاذ القرار المناسب وإتمام الزواج.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي