ألوان مفضّلة في تصميم الجدران

سيدتي
2022-08-19

 ألوان مفضّلة في تصميم الجدران (سيدتي)

تعدّ الجدران من أساسيّات الديكور في المساحات الداخليّة، لذا يتطلّب تصميمها الدقّة، لناحية اختيار ألوان الأصباغ أو الخامات التي ش، علماً أن تأثيرات ألوان طلاء الجدران أو الخامات كبيرة، في كيفيّة تفاعل القاطنين في الفراغ المعماري؟
تختار الأصباغ حسب طراز كلّ غرفة وطبيعتها والوظيفة التي تؤديها، مع الإشارة إلى أن الألوان الحيادية على الجدران تشيع الفخامة والراحة والاستقرار.
يوضّح المصمّم الداخلي ومؤسّس شركة «بيرلس» للتصميم الداخلي أحمد العطّار لقراء «سيدتي» أن «الشرط الأول لاستخدام الألوان على الجدران هو أخذ نمط الديكور بالاعتبار»، مضيفاً أن «لكلّ نمط في التصميم ألواناً تميّزه عن الأنماط الأخرى. مثلاً، يمتاز النمط الكلاسيكي بألوان البيج والرماديات، فيما ينطبع النمط الاسكندينافي بالألوان الفاتحة للغاية، ويشتهر النمط الريفي بالأبيض». ويدعو إلى «تطبيق عيّنة من كلّ لون مرغوب على مساحة ضئيلة من الجدار قبل اتخاذ القرار النهائي، مع إمكانية تفتيح أي صباغ أو تغميقه، وإيلاء الإضاءة في الفراغ أهمية». ويشير إلى أن «استخدام الألوان الفاتحة للجدران مناسب في العموم، للإيحاء بالاتساع والانشراح في المكان، بخلاف الألوان الداكنة».

يسأل المصمّم الداخلي قبل أن يباشر في أعمال الديكور قاطني المنزل عن أسلوب حياتهم واحتياجاتهم من الغرف، فيحدّد ألوان الجدران، بناءً على طبيعة الاستخدام، وبالتماشي مع التصميم العامّ. ففي المساحات الداخليّة المهداة إلى الاسترخاء أي في غرف النوم، تستخدم الألوان الباردة أو الألوان المحايدة (الأبيض، مثلاً) أو الألوان الترابيّة، مع البعد التامّ عن أي لون حارّ (الأحمر، مثلاً)، لأن الأخير مناسب للمساحات التي تؤدى فيها الحركة (النادي الرياضي، مثلاً). أضف إلى ذلك، يسمح باختيار صباغ للجدران ذي لون بارز (الأزرق، أو الأخضر، أو البرتقالي، أو الزهري) في غرفة الطفل لما يشيعه أي من الألوان المذكورة من حيويّة وجاذبيّة، علماً أن اللون قد يحمله الصباغ كما أسلفنا أو ورق الجدران.

إذا لم يرغب المصمّم الداخلي باختيار الأصباغ للجدران، فهناك مواد تلبّس الجدران، وتعلي من قيمة الديكورات، في المساحات الداخليّة. تشتمل المواد، على: الرخام والجرانيت وورق الجدران والخشب... لكلّ اختيار شروط ومعايير معينة على المصمّم الالتزام بها لتصميم أكثر احترافية وجماليّة. في هذا الإطار، يوضّح العطّار أنه «من الواجب تطبيق نظريات الألوان في التصميم الداخلي؛ منها نظريّة «60 30 10»، التي تهدف إلى اختيار ثلاثة ألوان في الفراغ المعماري، وفق الآتي: يحلّ اللون الأوّل على 60% من مجموع المساحة، واللون الثاني على 30% منها، واللون الثالث على 10% منها». ويُشجّع على «اختيار اللون الأول من طائفة الألوان المحايدة (الألوان الترابية، مثلاً أو الرمادي ومشتقاته أو الأبيض، واللونين الثاني والثالث من الألوان الباردة أو الحارّة منها». ويشدّد على أهمّية التنسيق بين ألوان الجدران وتلك المتوافرة في المساحة بشكل كامل، وعلى ضرورة توظيف الخامات التي تكسو الأسطح المذكورة بلون محايد». ويوضّح أن «الجدران قد تستقبل أكثر من خامة واحدة»، مستشهداً بالآتي: «في حالة تلون الجدار بلون بارز عائد إلى الخامة التي تكسوه (الخشب أو الرخام أو الجرانيت)، فإنّه يفضّل أن تثبّت شريحتان: الأولى في جهة اليمين عبارة عن الخشب أو أي مادة أخرى، والثانية في جهة اليسار من الخشب، مع أهمّية أن تتقارب الخامتان لناحية اللون».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي