مع ارتفاع قيمة الاستثمار العقاري، وصغر مساحات الشقق، تتقلّص حجوم الحمامات في معظم المشاريع السكنيّة، ما يدفع إلى التفكير عن الحيل المثاليّة لتكبير هذه الأمكنة، وإبرازها بصورة جذّابة، وفخمة، من دون أن يكون الضيق عائقًا في أعمال الديكور اللافتة.
عن ألوان جدران الحيّز الصغير، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي روان عزالدين، قائلةً إن "هناك خطأ شائع مفاده بأن ألوان البياض وتلك الكريمية والفاتحة عمومًا هي الأكثر تناسبًا مع المساحات الضيّقة. لكن، بخلاف ذلك، تسمح الألوان الفاتحة بظهور الأخيلة على الجدران، بصورة أكثر سرعة، ما يجعل المستخدم يُعاين ضيق الجدار عن كثب". وتضيف أنّه "يصحّ توظيف اللون الأسود، بالمقابل، للإيحاء بفخامة الحمّام الضيّق أو حتّى الرمادي الداكن أو النيلي أو الأحمر القاني، ما يوحي أيضًا بكبر المساحة". وتوضّح أنّه "يحلّ أحد الألوان المذكورة على قطع البلاط التي تُختار مستطيلة الشكل وكبيرة، وتكسو الجددران بصورة عرضية. بالمقابل، لا يبدو البلاط الصغير مرغوبًا في تكسية جدران الحمّام الضيّق".
إلى ذلك، تنبّه المهندسة من توظيف الألوان الثلاثة الآتية، في الحمّام الضيّق: البرتقالي والأحمر والبنّي، فهذه الألوان في المساحة المحدودة تؤثّر سلبًا في نفسيات المستخدمين". وتلفت إلى أن "الألوان الفاتحة مناسبة للأرضيّات السيراميك، بالمقابل"، مع الدعوة إلى أن تختار الأخيرة منقوشة. أضف إلى ذلك، توحي ألواح السيراميك التي تحاكي "الباركيه" بالفسحة.
ترتفع الأدوات الصحية بيضاء اللون، في الحمّام ذي الجدران الداكنة، عن الأرضيّة للإيحاء بأن المساحة، مهما كانت ضيقة، تبدو أكبر ممّا هي عليه في الواقع، وتوزّع وفق الآتي: يُحجب موقع كرسي الحمّام عن أعين المارّة بالقرب من الحيّز المذكور، ليتمركز خلف الباب، أو في مقابله. تضاف الأرفف فوق الكرسي، وذلك لكسب مساحة الجدار، والإيحاء بعلوّ السقف.