قناة CNN : القنابل تتوقف في اليمن لكن الأطفال يواجهون الموت

متابعات الأمة برس
2022-08-06

 الأطفال في اليمن يواجهون الموت جوعا ومرضا (ا ف ب)لندن - سلطت شبكة CNN الأمريكية، يوم الجمعة 5-8-2022، الضوء على معاناة آلاف العائلات اليمنية التي يتعرض أطفالها للموت البطيء مع عدم مقدرتها لنقلهم إلى خارج اليمن لتلقي العلاج.
جاء ذلك في تقرير لـ نعمة الباقر كبيرة مراسلي التحقيقات الاستقصائية الدولية في الشبكة الأمريكية، بعنوان "القنابل تتوقف في اليمن لكن الأطفال يواجهون الموت".
واعتبر التقرير أن الموافقة على تمديد الهدنة "كانت واحدة من أولى الخطوات الملموسة التي اتخذت نحو السلام منذ سنوات ولحظة حقيقية للاحتفال. لكن بالنسبة لآلاف العائلات، فإن الوقت ينفد".
وقالت الباقر في التقرير "بينما يحتفل الكثيرون في المجتمع الدولي، تراقب بعض العائلات في اليمن أطفالها يموتون ببطء".
وأشار التقرير إلى أن "هناك حوالي 30 ألف شخص يعانون من أمراض تهدد حياتهم وتتطلب العلاج في الخارج، وفقًا للحكومة التي يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء. حوالي 5000 منهم أطفال".
وأوضح أن الهدنة سمحت للرحلات الجوية بنقل المرضى إلى خارج البلاد، لكن هذا متاح بشكل رئيسي للعائلات التي يمكنها تحمل تكاليف العلاج في الخارج، إذ لا يستطيع الغالبية القيام بذلك بسبب الآثار المدمرة للحرب والأزمة الإنسانية التي أوجدتها والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم .
ولفت التقرير إلى أن الحصار والقيود المفروضة على الاستيراد والتضخم المرتفع أدى إلى شل أنظمة الرعاية الصحية في اليمن واقتصادها.
وأضاف التقرير "سمح التحالف لـ24 سفينة وقود فقط من أصل 36 بدخول ميناء الحديدة على البحر الأحمر منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل. وكان ذلك محل ترحيب لكل من الاقتصاد وتشغيل مرافق الرعاية الصحية، لكن لا يزال أقل مما تقول الأمم المتحدة إنه كافٍ لدعم الخدمات الأساسية".
وتناول التقرير معاناة أسرة يمنية مع معاناة طفلتها ذات العامين التي ولدت بمتلازمة "داون"، وعدم قدرتها على مواصلة رحلة العلاج بعد نفاد أموالها.
وقال الدكتور عبد الرحمن الهادي، رئيس المركز الوطني للأورام في اليمن، لشبكة CNN "لقد فقدنا الكثير من الأطفال في السنوات السبع الأخيرة من الحرب"، مضيفا: "كانوا ينتظرون رحمة لم تأت أبدًا".
في مركزه وحده، توفي أكثر من 300 طفل وهم ينتظرون السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن عائشة جمعان مسؤولة مؤسسة "جمعان" اليمنية للإغاثة وإعادة الإعمار، ومقرها في الولايات المتحدة، والتي تحاول دعم العائلات التي تسعى للعلاج في الخارج، قولها : "لا يوجد شيء أصعب على الآباء من الشعور بالعجز عندما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة أطفالهم".
وأفاد التقرير بأن المبلغ المطلوب إجمالًا للأطفال الذين يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة يصل إلى ما يقرب من 50 مليون دولار.
ووصفها بـ "أنها معركة شاقة لإنقاذ الأرواح لا يمكن كسبها إلا من خلال استجابة منسقة ومنهجية لأزمة اليمن".
واختتم التقرير بالقول "توقفت القنابل لكن الوفيات التي من الممكن تجنبها في اليمن لن تنتهي حتى يتم رفع الحصار بالكامل وعكس الانهيار الاقتصادي الذي غذته الحرب".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي