الكاظمي: العراق يشهد احتقانا سياسيا قد ينذر بعواقب وخيمة

شينخوا - الامة برس
2022-08-02

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي (ا ف ب)

بغداد - حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي امس الاثنين 1/8 من أن بلاده تشهد احتقانا سياسيا كبيرا قد ينذر بعواقب وخيمة، داعيا جميع الأطرف السياسية إلى الجلوس على طاولة حوار وطني للوصول إلى حل سياسي للأزمة الحالية.

وقال الكاظمي، في بيان وجهه للشعب العراقي، إن "عراقنا الغالي يشهد احتقانا سياسيا كبيرا قد ينذر -لا سمح الله- إذا لم يتدخل العقلاء بعواقب وخيمة"، داعيا العراقيين إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات ولغة التخوين.

وأضاف "بينما أخذنا جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الوضع والحفاظ على الأمن ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة وخفض التصعيد، للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنية وعدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الاخوان في الوطن الواحد".

وتابع الكاظمي "أدعو جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني، للوصول إلى حل سياسي للأزمة الحالية تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني".

وخاطب الكاظمي المتظاهرين قائلا إن "رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب ومحط تقدير، وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتفق عليه مختلف الأطراف الوطنية".

وشدد على أنه "على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية"، لافتا إلى أن "حكومة تصريف الأعمال قامت بكل واجباتها رغم تجاوزها السقف الزمني الذي رسمته التوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة مما يعد خرقا دستوريا".

وتابع "ومع كل ذلك فنحن كنا وما زلنا مستعدين لتقديم كل المساعدة للوصول إلى صيغة حل مرضية للجميع، وبما يحفظ السلم الاجتماعي واستقرار مؤسسات الدولة ومصالح الناس".

وأكد الكاظمي ضرورة دعم جميع الأطراف لمؤسسات الدولة من خلال قيام المتظاهرين بالتعاون مع القوات الأمنية واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها، والالتزام بالنظام العام، على أن تقوم القوات الأمنية بالدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الرسمية، داعيا إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحل.

وجاء بيان الكاظمي على وقع تظاهرات للتيار الصدري الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وأخرى نظمها أنصار الإطار التنسيقي الشيعي أمام البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي انتهت مساء اليوم بتوجيه من الشيخ قيس الخزعلي الأمين العام لعصائب أهل الحق المنضوية في الإطار التنسيقي.

وطالب الخزعلي المتظاهرين بالانسحاب والعودة إلى منازلهم، فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم داخل البرلمان العراقي والذي بدأ منذ ثلاثة أيام.

وفي السياق ذاته، أعلن صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير الصدر"، انتهاء تظاهرات أنصار التيار الصدري التي خرجت اليوم في محافظات البصرة وكربلاء وبابل والديوانية والناصرية وميسان وديالى، لمناصرة المعتصمين في مجلس النواب.

وقال العراقي، في تغريدة على ((تويتر))، "شكرا لكم.. مظاهرات المحافظات رفعة رأس".

وأضاف "أقيموا الصلاة وعودوا سالمين غانمين.. ولا تنسوا المعتصمين في مجلس الشعب من دعائكم".

وكان مقتدى الصدر دعا في تغريدة أمس جميع العراقيين إلى مناصرة من وصفهم بـ"الثائرين للإصلاح... لا تحت لوائي وقيادتي بل تحت لواء العراق وقرار الشعب".

ويعتصم مئات المتظاهرين من أنصار التيار الصدري لليوم الثالث على التوالي داخل مبنى مجلس النواب العراقي، للمطالبة بمحاكمة "الفاسدين" وإسقاط محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي الشيعي لرئاسة الحكومة المقبلة وتشكيل حكومة أغلبية وطنية وإسقاط المحاصصة الطائفية.

ودخل العراق في انسداد سياسي منذ عدة أشهر بعد انتخابات برلمانية جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وفازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية".

وتحالف الصدر مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل "حكومة توافقية" يشارك فيها الجميع.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي