دليل مصغر للأخطاء الشائعة والحلول عيوب بناء المنزل والتصاميم الداخلية

سيدتي
2022-07-31

من الممكن تغطية عيوب الجدران بوساطة ورق الجدران أو الخشب أو بديل الخشب(سيدتي)

تنغّص بعض الملّاك، عند استلام شققهم السكنيّة، لملاحظة عيوب عدة في البناء، منها: استخدام المطوّرين العقاريين مواد رخيصة في تكسية الأسطح أو تسرّب المياه من خلال الأسقف بعد حين أو القصور في كيفيّة توزيع المنتفعات أو الحرارة الدائمة، علماً أن بعض العلل قد يتطلّب في بعض الأحيان هدم الجدران أو اللجوء إلى حلول مكلفة. أضف إلى ذلك، هناك أخطاء عدة يقوم بها أصحاب المنازل، في إطار تأثيثها أو إعداد التصميم الداخلي لها. في السطور الآتية، يُسلّط مهندس الديكور طارق الخطّاب، الممتدّة مشاريع «الاستديو» الخاصّ به، السكنيّة، في اسطنبول ودول الخليج، على معظم العيوب الخاصّة بالبناء والتصميم الداخلي، والحلول الأبرز لها.

تتعدّد مشكلات الجدران، وتتعلّق بالأطلية المستخدمة أو بالشروخ على الأسطح المذكورة جرّاء عوامل المناخ أو بحلول موزّعات للكهرباء على الجدران أو حتّى بعبث الأطفال وتشويهها بأقلامهم، ما يؤثّر سلبًا في الألوان ويصعّب تنظيفها...

في هذا الإطار، يتحدّث الخطّاب عن أهمّية تحديد حجم العيب على الجدار، فإذا كان الأخير محدوداً، ويقع على ارتفاع عال، فإن للوحة أو القطعة الفنّية أو المرآة أو حتّى اللوحة المصنوعة من النسيج قادرة على إخفاء العيوب أو المشكلة، بتكلفة معقولة. لكن، قد تعتور مشكلات عدة الجدار الواحد، ما يحتّم التغطية بوساطة ورق الجدران أو الخشب أو بديل الخشب أخيراً أو حتّى بديل الرخام. الجدير بالذكر أن بديلي الخشب والرخام يوفّران الجمالية المطلوبة، بتكلفة أقلّ بكثير، مقارنة بالمواد عينها (الرخام والخشب).

من جهة ثانية، قد تحمل الطرق التقليديّة الحلول، مثل: طلاء الجدار المتضرّر بلون طلاء مميّز، بالتناسق مع المفروشات، أو حتّى طلاء كل الجدران بلون فاتح في المساحات الضيّقة.

تطال العيوب المتمثّلة في: الصدوع والتشقّقات والرطوبة والدخان والتعفّن الأسقف أيضاً، ما يستدعي البحث عن الحلول. في هذا الإطار، يُعلّق الخطّاب أهمّيةً على الكشف الدوري عن أي تسرّب مائي، لتفادي الوصول إلى مشكلة رطوبة الأسقف وتعفّنها، كما تهوية المنزل بصورة مستمرّة، واستبدال بالمياه، المكنسة الكهربائيّة أو الفوطة الجافّة، في إطار التنظيف.

لناحية الحلول المعاصرة العائدة إلى إخفاء نقائص الأسقف، يعدّد الخطّاب المواد الآتية: تكسية الأسطح المذكورة بـ«الجبس بورد» أو ورق الجدران أو الستائر القادرة على إخفاء الخلل المتمركز في الحواف. من جهة ثانية، تُساعد الثريّات الجذّابة في التفاصيل في حرف انتباه الناظرين عن سيئات الأسقف.

حسب الخطّاب، فإن المناخ مؤثّر في اختيار أغلفة الأرضيّات للمساحات الداخليّة، كما هي طبيعة الغرف داخل المساكن. لذا، تتعلّق الأخطاء بانعدام الدراية بالمواد المناسبة للأسطح المذكورة أو التغاضي عن عزلها. في إطار المناخ، يُستخدم الرخام الطبيعي (أو السيراميك أو البلاط) في تلبيس أرضيّات الوحدات السكنيّة الواقعة في مناطق حارّة، لا سيّما في منطقة الخليج، فالرخام مادة باردة ومقاومة للخدوش. بالمقابل، يستبعد الرخام عن أرضيّات المنازل الواقعة في مناطق باردة، إذا لم يجهّز السطح بمصارد للتدفئة. بالمقابل، يندر استخدام الباركيه الطبيعي في تكسية الأرضيّات، في منازل الخليج، فالخامة مرتفعة التكلفة ومتطلّبة لناحية اليد الماهرة في التركيب. بالمقابل، يُستعاض عن «الباركيه» الطبيعي بـ«اللامينات»، المادة التي تُحاكي الخشب المستخدم في تكسية الأرضيّات، ومنخفضة التكلفة مقارنة بـ«الباركيه»، والمناسبة للمناخات المختلفة.

تُستخدم أرضيّات الفلّين، بدورها، لعزل الصوت في غرف المعيشة، وهي تمتصّ الرطوبة، لذا تُناسب الحمّامات أيضاً.

يشيع السجّاد، بدوره، الدفء في المنازل، لكنّه قد يثير الحساسيّة الأنفيّة، لمن يشكون من الحالة المرضيّة المذكورة، كما يتغبّر، ليحتاج تالياً إلى التنظيف، بصورة مستمرّة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي