أسس متبعة في تصاميم ممرّات المنازل الخارجيّة

ليست الممرّات مجرّد مساحات مُساعدة في الانتقال من قسم إلى آخر، في الحدائق الخارجيّة، إذ تكمّل هذه المطارح صورة الديكور الكلّية، مع تعدّد الخامات والأشكال وحتّى الألوان المستخدمة في التصميم؛ فما هي النقاط الرئيسيّة التي يوليها مهندسو الديكور أهمّيةً عند الاشتغال على هذه المناطق الخارجيّة؟

تتصل أقسام الحدائق ببعضها البعض عبر ممرّات مصمّمة من مواد عدة (الحجر مثلًا، والإسمنت والخشب...) ومضاءة بعناصر الإضاءة الجذّابة، ومجمّلة بالحشائش، ما يغني الديكور الخارجي، حسب مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان. كما تصل الممرّات بين حدائق المنازل وهذه الأخيرة؛ مع الإشارة إلى أن الممرّات كثيرة، أبرزها تلك التي تتقدّم الجلسات الخارجيّة، كما الممرّات التي تسبق المداخل المؤدية إلى المنازل والممرّات التي تقود إلى الفناء الخلفي.

في هذا الإطار، توضّح المهندسة ريهام أنّه يمكن توحيد التصميم الخاصّ بهذه الأماكن الخارجيّة المرصوفة أرضيّاتها في الغالب ببلاط خاصّ بالمساحات الخارجيّة أي هو يتحمّل عوامل المناخ القاسية، من رطوبة ومطر، مع اختيار الألوان الفاتحة لهذه الغاية أو الألوان الإسمنتية، والدعم بالحشائش، أو حتّى إعداد رسوم في الأرضيّات بوساطة أحجار خاصّة (زلط البحر)، بالانسجام مع المحيط. وتنبّه المهندسة إلى أنّه في حضور المزروعات بالقرب من الممرّات، لا بد من تأطير الأخيرة للإشارة إلى أن السير يتمّ عليها حصرًا.
قد تكون الممرّات مكشوفة أو مسقوفة، كما هو رائج أخيرًا، بحيث تعدّ تصاميم الممرّات من الخشب مع أسقف من الخشب أو "البلكسي" أو الزجاج (السيكوريت) الذي يجمّل بالحشائش، للوقاية من الشمس والمطر.

وتوضّح المهندسة ريهام لـ"سيدتي. نت" أن "كبر المساحة الخارجيّة أو صغرها مؤثّر في تصميم الممرّ واختيار شكله؛ ففي المساحات الفسيحة لا قيود في الغالب تفرض على هيئة التصميم، بخلاف المساحة الضيّقة التي تلزم المصمم باللجوء إلى حيل لإظهارها في العين المجرّدة أكبر ممّا هي عليه في الواقع". وتضيف أن "المساحة الفسيحة تسمح بتصميم ممرّ متعرّج (أو دائري أو مربّع أو مستطيل) متعدّد الأقسام والخامات المستخدمة في تكسية كلّ قسم، أمّا في حالة المساحة الضيّقة، فإن أقسام الممرّ متصلة ببعضها البعض، وموحّدة لناحية الخامة التي ترصف الأرضيّات".