15 قتيلاً على الأقل في ضربة استهدفت مبنى في شرق أوكرانيا  

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-10

 

امرأة تقف أمام مبنى شقتها الذي دمر جزئيًا في غارة روسية، في تشاسيف يار، شرق أوكرانيا في 10 تموز/يوليو 2022(ا ف ب)

واصلت القوات الروسية قصف شرق أوكرانيا الأحد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل في غارة دمرت مبنى سكنيًا في تشاسيف إيار، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

استهدفت الضربة ليلاً هذه البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة. ولا يزال 24 شخصًا تحت الأنقاض بينهم طفل، فيما تم إخراج خمسة آخرين أحياء من تحت الأنقاض، بحسب رجال الإنقاذ.

وأفاد بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك التي يسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها أن المبنى المؤلف من أربعة طوابق استهدفه صاروخ روسي من طراز اوراغان.

شاهد مراسلو وكالة فرانس برس الذين وصلوا إلى المكان بعد الضربة المبنى المنهار جزئيًا وعناصر الإنقاذ وجرافة تعمل على إزالة الركام.

وقالت امرأة تقيم في الحي التقتها وكالة فرانس برس وفضلت عدم الكشف عن هويتها "كنت في غرفة النوم، وعندما خرجت بدأ كل شيء يهتز وينهار. ما أنقذني هو عصف الانفجار الذي دفعني، دامية، نحو المرحاض".

قُتل 591 مدنياً وأصيب 1548 آخرون حتى الآن في منطقة دونيتسك منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وفقًا لكيريلنكو.

وكان قال الجمعة إن موسكو تستعد "لشن عمليات جديدة" في شرق البلاد.

القوات الروسية التي أعلنت مطلع تموز/يوليو أنها سيطرت على منطقة لوغانسك، تستهدف الآن منطقة دونيتسك لاحتلال كامل حوض دونباس (شرق) الذي يسيطر عليه جزئيًا منذ عام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية.

ومساء السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مندداً إن "القصف المدفعي الروسي الهمجي لا يتوقف ليوم واحد، في سلوفيانسك وباخموط وأفدييفكا ..."، مطالباً بأسلحة "حديثة وقوية" للدفاع عن بلاده.

- "أهداف مدنية" -

كما اتهم زيلينسكي موسكو بأنها تضرب "في شكل متعمد منازل وأهدافاً مدنية وأناسا"، لافتا الى "سقوط قتلى وجرحى".

وحمل العديد من المسؤولين الأوكرانيين كذلك القوات الروسية مسؤولية إشعال النيران في الحقول بقصفها لتدمير المحاصيل.

وأبلغت هيئة أركان الجيش الأوكراني السبت، على غرار ما فعلت في اليوم السابق، عن عدة ضربات روسية، لكن قوات موسكو لم تشن هجمات برية.

وأكدت كييف، من جانبها، أنها استهدفت "نقطتي قيادة" ومستودعات روسية في منطقة تشورنوبايفكا (جنوب).

في خاركيف (شمال شرق)، ثاني أكبر مدن البلاد، أبلغ الحاكم أوليغ سينيغوبوف على تلغرام عن ضربات جديدة أصابت "مؤسسة تعليمية" ومنزلًا وأسفرت عن إصابة شخص.

تم الإبلاغ عن ضربات روسية أخرى وبخاصة قرب سيفيرسك وسلوفيانسك وفي منطقة ميكولايف (جنوب) كذلك.

قال السفير الروسي في "جمهورية" لوغانسك الانفصالية روديون ميروشنيك صباح الأحد على تلغرام إن "هجوماً شُن على سيفرسك من الشمال" في منطقة دونيتسك و"تمت السيطرة بعد معارك" على بلدية غريغوريفكا.

واشار إلى أن "قواتنا تواصل القيام بعمليات عسكرية لتحرير سيريبريانكا"، وهي بلدة أخرى في المنطقة.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان مساء السبت الأوكرانيين بوضع رجال وأسلحة في مدارس ومبان مدنية في عدة بلدات بإقليم دونيتسك وخاركيف.

- توربين نورد ستريم -

اقتصادياً، قررت كندا السبت، رغم العقوبات المفروضة على روسيا، تسليم المانيا توربينا ضروريّا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"،  الذي يخضع حاليا للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود لشركة "سيمنز" الألمانية، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم "الخضوع لابتزاز الكرملين".

والشهر الماضي، برّرت "غازبروم" الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين.

وقال وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون "ستمنح كندا شركة سيمنز في كندا تصريحًا قابلاً للإلغاء ومحدود الوقت لاعادة توربين نورد ستريم 1 الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة".

واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "زرع الانقسام بين الحلفاء".

وفي موازاة ذلك، أعلنت كندا السبت عزمها على تمديد عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا لتشمل الانتاج الصناعي.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن "العقوبات الجديدة ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب وكذلك على تصنيع المعادن ومعدات النقل والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، فضلا عن الآلات".










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي