إغلاق معابر المساعدات في سوريا بوجه قوافل الأمم المتحدة يهدّد الملايين

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-10

أطفال نازحون سوريون يلعبون في مخيم "الامل" قرب معبر باب الهوى على الحدود التركية في 13 ايلول/سبتمبر 2018(ا ف ب)

 

حذّر مسؤول محلي من أن المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها  مقاتلو المعارضة في شمال غرب سوريا قد يحرموا من المساعدات الإنسانية الحيوية في غضون أسابيع إذا لم يمدّد مجلس الأمن تفويض الأمم المتحدة الذي تنتهي صلاحيته الأحد لإيصال المساعدات عبر الحدود.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الجمعة خلال تصويت لمجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لتمديد آلية ايصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا بدون موافقة دمشق لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى بتمديد التفويض لستة أشهر.

وقد يقترح الأعضاء غير الدائمين في المجلس تمديداً جديداً لمدة تسعة أشهر في محاولة لإيجاد حل. لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق جديد حتى صباح الأحد، ما يهدّد بحرمان الملايين من هذه المساعدات.

وينتهي الأحد سريان هذه الآلية التي تسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب) ومحيطها، من دون المرور في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وقال مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى (شمال غرب) لوكالة فرانس برس "حتى تاريخ اليوم، لا توجد أي معلومات واضحة عن الآلية التي سيتم التعامل بها خلال الفترة القادمة".

وأضاف أن "هناك خطة إسعافية للمنظمات الشريكة للأمم المتحدة التي تعمل في المناطق المحررة" في حال عدم تمديد تفويض الأمم المتحدة، لكنها "لا تكفي حاجة المواطنين أكثر من شهر واحد".

وأغلق معبر باب الهوى الأحد لليوم الثاني على التوالي بسبب عطلة عيد الأضحى.

وأوضح علوش أنه في حال لم يتم التوصل إلى آلية دخول مساعدات عبر الحدود، فإن معبر باب الهوى "سيبقى مفتوحاً أمام حركة المسافرين والمرضى وقوافل الإغاثة" غير التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مساعدات الجمعيات الخيرية التركية.

وحذّر كبار مسؤولي الأمم المتحدة وعمّال الإغاثة مراراً من أن إيصال المساعدات بهذه الطريقة لا يمكن أن يحلّ محل عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود سواء في مداها وحجمها.

والآلية الاممية سارية منذ عام 2014 وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية لأكثر من 2,4 مليون نسمة في منطقة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة جماعات جهادية ومعارضة.

وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). 

وقال أبو محمّد أحد النازحين الذين يعيشون في مخيم شمال إدلب لوكالة فرانس برس "إذا تم تحويل المساعدات عن طريق (مناطق) النظام، فنحن عملياً سنكون وقعنا في الحصار".

وأضاف أبو محمّد (45 عاما) وهو أبٌ لأربعة أولاد "يريدون تجويعنا وتركيعنا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي