وفاة جيمس كان أحد نجوم فيلم "العرّاب " عن 82 عاما

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-08

 

جيمس كان في لوس أنجليس في الخامس من آب/أغسطس 2010 (ا ف ب)

توفي الممثل الأميركي جيمس كان الذي اشتُهر خصوصا بدور سوني كورليوني في فيلم "ذي غادفاذر" ("العراب")، عن 82 عاما، بعد مسيرة طويلة تعاون خلالها مع بعض من كبار المخرجين.

وقالت أسرة كان في تغريدة نُشرت على حسابه على تويتر "ببالغ الحزن نبلغكم بوفاة جيمي مساء السادس من تموز/يوليو"

وأكد مات ديلبيانو مدير أعمال الممثل الخبر لوكالة فرانس برس.

وكتب ديلبيانو "كان جيمي واحدا من أعظم الممثلين. لم يكن فقط أحد أفضل الممثلين في تاريخ قطاعنا على الإطلاق، بل كان مرحاً ومخلصاً ولطيفاً ومحبوباً".

بدأ جيمس كان المولود في حي برونكس بنيويورك سنة 1940 في عائلة مهاجرين يهود من ألمانيا، مسيرته التمثيلية في ستينيات القرن الماضي في هوليوود، مع أدوار صغيرة في أفلام لمخرجين مشهورين مثل بيلي وايلدر ("إيرما لا دوس" سنة 1963)، هوارد هوكس ("إلدورادو"  سنة 1966) وفرانسيس فورد كوبولا ("ذي راين بيبل" سنة 1969).

لكن تأديته سنة 1972 شخصية سوني كورليوني، الابن البكر لعائلة من المافيا، في فيلم "غادفاذر" لكوبولا، فتحت أمامه أبواب الشهرة على مصراعيها.

وبقي هذا الفيلم الذي احتُفل هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين لطرحه، لفترة وجيزة أكثر الأفلام درّاً للأرباح في تاريخ السينما. وقد فاز بثلاث جوائز أوسكار بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لمارلون براندو.

وكان جيمس كان من بين ثلاثة أفراد من طاقم العمل رُشحوا لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل بدور ثانوي، إلى جانب آل باتشينو وروبرت دوفال.

وقال فرانسيس فورد كوبولا في بيان أرسله لوكالة فرانس برس إن "حضور جيمي في حياتي امتدّ لفترة أطول من أي شخصية أخرى عرفتها في مجال السينما".

وأضاف "أفلامه والأدوار الكثيرة التي أداها لن تُمحى أبداً من الذاكرة"، و"سيبقى على الدوام صديقي الكبير" و"معاوني وأحد أطرف الأشخاص الذين التقيت بهم".

- غزارة في الأدوار -

وأعاد جيمس كان تأدية الدور عينه في إطلالة قصيرة في الجزء الثاني من "العرّاب".

وتضمنت مسيرته أدوارا بارزة أخرى بينها شخصية رياضي عنيف في فيلم "رولربال" (1975) لنورمان جيويسون، وسارق مجوهرات في فيلم "ثيف" لمايكل مان (1981)، وكاتب مختطف في فيلم "ميزيري" لروب راينر (1990).

وكتب راينر على تويتر "آسف لسماع هذا النبأ. أحببت العمل معه".

وبين الحين والآخر، كانت الأحداث التي عاشها جيمس كان في أدواره التمثيلية تتقاطع مع الواقع.

ففي عام 1992، أدلى الممثل بأقواله بصفة شاهد في محاكمة بقضية تهريب مخدرات طاولت رونالد لورينزو، وهو فرد ذائع الصيت في أسرة بونانو الإجرامية في نيويورك أدين لاحقا بالتهمة وحُكم عليه بالسجن 11 عاماً.

وقال جيمس كان في المحاكمة إن لورينزو كان أفضل صديق له.

في العام التالي، استجوبت الشرطة جيمس كان في الوفاة العرضية لصديق سقط من الطبقة الثامنة أثناء محاولته الوصول إلى شقة في لوس أنجلوس حيث كان يقيم الممثل.

وفي عام 1994، ألقي القبض على كان بتهمة إشهار مسدس نصف أوتوماتيكي خلال مشادة حول سيارة تعرضت للتخريب.

وظل كان غزير الإنتاج في السنوات اللاحقة، إذ قدّم أدواراً عكس فيها صورة الرجل الذكوري، ثم انعطف في اتجاه الكوميديا مع فيلم "إلف" الميلادي سنة 2003، وأعار صوته على إحدى شخصيات فيلم الرسوم المتحركة "كلاودي ويذ إيه تشانس أوف ميتبولز".

وتزوج جيمس كان أربع مرات وله خمسة أبناء.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي