غادرت أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب بحماية البحرية الروسية، مرفأ برديانسك الأوكراني الذي تحتله روسيا على ما أعلنت السلطات الجديدة التي عينتها موسكو.
وقال رئيس إدارة المنطقة الموالية لروسيا يفغيني باليتسكي عبر تلغرام "بعد توقف دام عدة أشهر، غادرت أول سفينة تجارية مرفأ برديانسك التجاري محملة سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة".
وأضاف أن "أمن سفينة الشحن تضمنه سفن ومراكب سريعة من القاعدة البحرية العسكرية لاسطول البحر الأسود في نوفورروسيسك".
وتتهم أوكرانيا منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي يحتلها الجيش الروسي في جنوب البلاد لبيعها بطريقة غير قانونية في الخارج. وتنفي موسكو أن تكون تسرق الحبوب الأوكرانية.
وكان الجيش الروسي استولى منذ بداية الغزو على مرفأ برديانسك الواقع على بحر آزوف من دون الحاق أضرار به. ويقع الميناء في منطقة زابوريجيا التي تحتل موسكو الجزء الأكبر منها على غرار منطقة خيرسون المجاورة.
وقد يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي انطلق في 24 شباط/فبراير إلى أزمة غذائية عالمية إذ أن أوكرانيا مصدر رئيسي للحبوب وتعجز راهنا عن تصدير انتاجها من الموانئ التي لا تزال تحت سيطرتها.
وتؤكد روسيا من جهتها انها ستسمح بخروج السفن الأوكرانية المحملة مواد غذائية في حال نزع الجيش الأوكراني الألغام من الخطوط البحرية.
لكن كييف ترفض ذلك خشية من أن تشن روسي هجوما على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود في حين أنها خسرت حتى الان حوض بحر آزوف برمته.
ولم تفض مفاوضات برعاية تركيا والأمم المتحدة إلى نتائج حتى الآن.
وتعجز روسيا كذلك عن تصدير انتاجها الزراعي بسبب العقوبات التي فرضتها الدول لغربية عليها جراء غزوها أوكرانيا.
وأنشأت موسكو في منطقتي خيرسون وزابوريجيا سلطات أطلقت عليها اسم "إدارات عسكرية ومدنية" تعمل على إضفاء الطابع الروسي على هذه المناطق.
وتؤكد انها تحضر لضم هذه المناطق إلى روسيا كما حصل في 2014 مع شبه جزيرة القرم الأوكرانية.