
صارت علامات انتشار السمنة بين الناس واضحة، بعد زيادة حالات التقزم وفقر الدم ونقص الحديد والزنك. وبالتزامن مع ذلك، هناك ارتفاع مطّرد في انتشار السمنة والسكري والأمراض المزمنة الأخرى المرتبطة بالتغذية، مثل: السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أشكال السرطان.
يقول تقرير، نشره موقع ncbi الطبي، إن السمنة وصلت إلى مستويات وبائية في البلدان المتقدمة. ومع ذلك، فإن انتشارها يتزايد في البلدان النامية أيضاً، والإناث أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالذكور، بسبب الاختلافات الهرمونية الكامنة.
ويمكن أن تترتب على السمنة لدى الأطفال مضاعفات تتعلق بالحالة البدنية والاجتماعيّة والعاطفيّة لطفلك، مثل: المضاعفات البدنية، وداء السكري من النوع الثاني الذي يعد حالة مزمنة، تؤثر في طريقة التمثيل الغذائي للسكر (الجلوكوز) من قبل جسم طفلك. وتزيد السمنة ونمط الحياة الذي يغلب عليه الكسل خطر الإصابة بداء السكري من النّوع الثاني.
لكن متلازمة التمثيل الغذائي ليست مرضاً بحد ذاتها، بل هي مجموعة من الحالات التي قد تعرض طفلك لخطر الإصابة بمرض القلب أو السكري أو غير ذلك من المشكلات الصحية. وتتضمن مجموعة الحالات هذه ارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، إضافة إلى زيادة الدهون في منطقة البطن.
وقد يصاب الطفل بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكوليسترول، إذا كان يتبع نظاماً غذائياً سيئاً. ويمكن أن تساهم هذه العوامل في تراكم اللويحات في الشرايين. وربما تسبب هذه اللويحات تضيق الشرايين وقساوتها، ما قد يفضي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال مرحلة لاحقة من الحياة.
كما يمكن أن يسبب الوزن الزائد في جسم الطفل مشكلات تتصل بنمو رئتيه وصحتهما، ما يؤدي إلى الربو أو مشكلات تنفسية أخرى.
وقد يشكل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (وهو حالةٌ قد يشخر فيها الطفل، أو يعاني من تنفّسٍ غير طبيعي وهو نائم)، أحد مضاعفات السمنة لدى الأطفال. لذلك، أعطس الاهتمام لمشكلات التنفس التي قد يعاني منها طفلك أثناء النوم.