الحكة الجلدية.. ما هي؟ وما طرق علاجها؟

زهرة الخليج
2022-06-03

الحكة الجلدية(زهرة الخليج)

الحكة الجلدية من أكثر الأعراض إزعاجاً التي قد تصيب الفرد، وقد يكون سببها مرضاً جلدياً كالإكزيما أو التهابات الجلد الأخرى، أو مرضاً آخر، مثل: الفشل الكبدي، والكلوي. وقد يصاب المريض بحكة الجلد في مناطق صغيرة ومحددة، مثل: الذراع أو الساق، أو قد يكون الجسم كله مثيراً للحكة.

ويمكن أن يصاحب حكة الجلد احمرار أو حدبات أو بقع أو بثور، أو بشرة جافة متشققة، وقد تتكوّن طبقة صلبة أو متقشرة على الجلد. وفي بعض الأحيان تستمر الحكة لمدة طويلة، وقد تكون حادة، ويزيد تهيج الجلد عند فرك المنطقة المصابة أو حكها، وكلما زاد تهيج الجلد زادت الحكة. ويصعب الخروج عن هذه الدائرة التي تنطوي على تهيج الجلد وحكِّه، لكن قد يؤدي استمرار حك الجلد إلى تعرضه للتلف أو إصابته بعدوى.

يشير موقع webmd الطبي إلى عدة أسباب محتملة لحدوث الحكة الجلدية، وهي:

1. جفاف البشرة:

  إذا لم تظهر مجموعة من الحدبات الحمراء الفاتحة أو بعض التغيرات المؤثرة الأخرى في منطقة الحكة، فمن المحتمل أن يكون سبب الحكة هو جفاف البشرة (الجفاف). وعادةً يحدث جفاف البشرة نتيجة عوامل بيئية، مثل: الطقس الحار أو البارد مع انخفاض الرطوبة، والاستخدام طويل الأمد لمكيف الهواء أو التدفئة المركزية، وفرط الاغتسال أو الاستحمام.

2. الحالات الجلدية والطفح الجلدي:

  تتم إثارة الحكة عن طريق العديد من الحالات المرضية، التي تشمل الإكزيما (التهاب الجلد)، والصدفية، والجرب، والقمل، والجديري المائي، والشرى. ومن المعتاد أن تؤثر الحكة على مناطق محددة، وتصاحبها علامات أخرى، مثل: احمرار الجلد، أو تهيجه، أو احتواؤه على حدبات أو بثور.

3. الأمراض الباطنية:

وتشمل أمراض الكبد وسوء امتصاص القمح (الداء البطني) والفشل الكلوي وفقر الدم بسبب نقص الحديد ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض السرطان، التي تشمل: سرطان الدم والأورام السرطانية الليمفاوية. وعادة تؤثر الحكة على الجسم بأكمله. وقد يبدو الجلد طبيعياً نوعاً ما، عدا المناطق التي تم حكها بشكل متكرر.

4. اضطرابات الأعصاب:

  قد تحدث الحكة نتيجة الإصابة بالحالات المرضية، التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل: تصلب الأنسجة المتعدد، وسكري البول، والأعصاب المقبوضة، والهربس النطاقي.

5. التهيج وتفاعلات الحساسية:

  يمكن أن يتسبب الصوف والمواد الكيميائية والصابون إلى جانب مواد أخرى في تهيج الجلد والحكة. وفي بعض الأحيان، يحدث تفاعل حساسية بسبب بعض المواد، مثل: اللبلاب السام، أو مستحضرات التجميل. كما قد تُسبب حساسية الطعام حكة الجلد.

6. العقاقير:

  قد تتسبب التفاعلات مع أدوية، مثل المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للفطريات، أو الأدوية المسكنة للألم، في الإصابة بطفح جلدي أو حكة واسعة النطاق. 

7. الحمل:

  تعاني بعض النساء خلال فترة الحمل من حكة الجلد، وخاصة على البطن والفخذين والثديين والذراعين، بالإضافة إلى أن أمراض الحكة الجلدية، مثل التهاب الجلد، قد تتفاقم خلال فترة الحمل.

ولعلاج الحكة الجلدية، يمكن الاعتماد على عاملين رئيسيين: أولهما: الأدوية، وثانيهما: علاج المرض الرئيسي المتسبب بالحكة. ويمكن العلاج بالأدوية بواسطة:

- كريمات الستيرويدات القشرية:

تستخدم هذا الكريمات بشكل موضعي، وقد تسيطر على الحكة. ومن الممكن أن يوصي الطبيب بوضع الكريم الدوائي على المناطق المصابة، ثم تغطية هذه المناطق بمادة قطنية مبللة تم غمسها في مياه أو محاليل أخرى، حيث تساعد رطوبة هذه الضمادات المبللة الجلد في امتصاص الكريم.

- مثبطات الكالسينيورين:

تستخدم أدوية معينة، مثل تاكروليموس (بروتوبيك)، وبيميكروليموس (إليديل)، بدلاً من كريمات الستيرويدات القشرية في بعض الحالات، وخاصة إذا كانت المنطقة التي تثير الحكة ليست كبيرة.

- مضادات الهيستامين الفموية:

قد يوصي الطبيب بأدوية الحساسية للتخفيف من الحكة، وتشمل هذه الفئة من الأدوية عقاقير دون وصفة طبية، ولا تسبب لك النعاس، مثل: سيتريزين (زيرتك)، ولوراتادين (كلاريتين)، أو غيرهما من العقاقير التي تُسبب النعاس، مثل دايفينهايدرامين (بينادريل). وتصبح تلك الأدوية التي تُشعرك بالنعاس ذات فائدة بشكل خاص في الليل إذا كانت حكة الجلد تُبقيك مستيقظًا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي