نظام الكيتو كغيره من الحميات الغذائية تتخلله في كثير من الأحيان مرحلة يطلق عليها مصطلح ثبات الوزن، والسبب في ذلك يعود إلى عدم دخول الجسم في ما يعرف بالحالة الكيتونية، وهي عملية التمثيل الغذائي الطبيعية التي يستخدمها الجسم للبقاء على قيد الحياة في أوقات تقليل الطعام، خاصة تقليل الكربوهيدرات.
فعند اتباع أي من الأنظمة الغذائية، من بينها الكيتو، يختلف معدل إنقاص الوزن من جسم إلى آخر، وذلك بحسب عوامل عدة، كالجنس، العمر، أسلوب الحياة... وقد تعاني المرأة من ثبات الوزن بالرغم من اتباعها النظام الغذائي بشكل سليم، قد يصل إلى 3 أشهر كاملة، وفق ما أثبتته الدراسات. في هذا المقال سنفند لكِ أسباب ثبات الوزن في الكيتو وكيفية تسريع حرق الدهون.
في البداية، لا بد من التفرقة بين خسارة الوزن وخسارة الدهون، فالأولى تشمل خسارة جزء من سوائل الجسم، الدهون وأيضاً كتلة العضلات، في حين أن خسارة الدهون تعني فقط حرق الدهون الموجودة في الجسم. لذا، قد يخسر متبع نظام الكيتو أو غيره الدهون، لكنه لا يخسر الوزن، كنتيجة للاحتفاظ أو لزيادة الكتلة العضلية، إذ كما يعرف عن الجسم أنه يقوم بتكسير الكربوهيدرات لتحويلها إلى جلوكوز Glucose ليستخدمه من أجل الحصول على الطاقة، وفي حال عدم وجود ما يكفي من الكربوهيدرات بعد أن يستهلك الجسم مخزون الجلوكوز في الكبد والعضلات، يتجه إلى مرحلة تسمى الكيتونية Ketosis، فيصبح الجسم فعالاً في حرق الدهون واستخدامها كمصدر للطاقة بدلاً من الجلوكوز.
والكيتو بخلاف الحميات والأنظمة الغذائية الأخرى تبدأ نتائجه بالظهور في غضون الأسبوع الأول من اتباعه، لكن كما ذكرنا في مقدمة المقال، يمر الجسم بمرحلة ثبات الوزن وهذا مرده إلى أسباب عدة:
• استهلاك الكثير من الكربوهيدرات التي تعيق الجسم الدخول في الحالة الكيتونية، فالمعدل العام لحصول الجسم على الكربوهيدرات يجب أن يبلغ 5 % فقط من إجمالي السعرات الحرارية في اليوم.
• من الأخطاء الشائعة لمتبعي نظام الكيتو، رجالاً ونساءً عدم احتساب السعرات الحرارية، سواء لجهة تقليل عددها أو لجهة حرق المزيد منها من خلال زيادة النشاط البدني.
• أظهرت العديد من الدراسات أن قلة النوم تؤثر سلباً على الهرمونات المنظمة للجوع، مثل الليبتين Leptin والجريلين Ghrelin والتي تحفز الرغبة على تناول الطعام وتواجه آثار نظام الكيتو المتبع.
• التوتر أيضاً يعرقل عملية تسريع خسارة الوزن والحرق في الكيتو أو في غيره من الحميات، إذ أثبتت الدراسات أن التوتر الزائد يؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزول Cortisol المعروف باسم هرمون التوت، ما يؤدي إلى تكديس الدهون، خاصة في منطقة البطن.
• عدم ممارسة النشاط البدني من الأسباب الرئيسية لثبات الوزن في الكيتو وبطء عملية الحرق، فالنشاط البدني لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل يساعد أيضاً في بناء العضلات والتي تعزز عملية الأيض عن طريق زيادة كمية الطاقة المحروقة أثناء الراحة.
• الإصابة ببعض الأمراض تعيق عملية تسريع الحرق في الكيتو وفقان الوزن، وفق العديد من الدراسات التي أثبتت أن الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، الاكتئاب متلازمة، تكيس المبايض، متلازمة كوشينغ، أو فرط الأنسولين يصابون بالسمنة وبصعوبة في فقدان الوز وتسريع الحرق في الكيتو.
• التوقع المبالغ به في الحصول على نتائج سريعة في خسارة الوزن، فالطريقة المثلى والصحية في حمية الكيتو أو غيرها ووفق ما يجمع عليه الأطباء وخبراء التغذية تتراوح بين 0.5 إلى كلغم واحد في الأسبوع.