مرض حراشف السمك.. ما هو؟ وكيف يمكن علاجه؟

زهرة الخليج
2022-05-15

مرض حراشف السمك (زهرة الخليج)

مرض السُّماك الشائع باسم حراشف السمك، هو مرض جلدي موروث، تتراكم فيه خلايا الجلد الميتة على شكل قشور سميكة وجافة على سطح الجلد، ليظهر الجلد بشكل يشبه حراشف السمك، ومن هنا جاءت التسمية. 
والمرض يكون موجوداً منذ الولادة، لكنه عادة يظهر لأول مرة خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وفي بعض الأحيان، لا يتم تشخيص الحالات الخفيفة من السُّماك الشائع، لأنه يتم تشخيصها خطأً بجفاف البشرة الشديد. 
ويؤدي السُّماك الشائع، بحسب موقع dermnetnz، إلى إبطاء عملية السقوط الطبيعي للجلد، وهذا يتسبب في التراكم المفرط المزمن للبروتين في الطبقة العليا من الجلد (الكيراتين). 
وتشمل الأعراض ما يلي: البشرة الجافة القشرية، وجود قشور صغيرة تشبه البلاط، وجود قشور ملونة بالأبيض أو الرمادي الداكن أو البني مع وجود قشور ملونة داكنة عادة على البشرة الداكنة، وفروة رأس ميالة للتقشر. 
وعادة تظهر القشور على المرفقين والساقين، ويمكن أن تكون سميكة وداكنة بشكل خاص على قصبة الرجل، وتكون معظم حالات السُّماك الشائع خفيفة، لكن قد يكون البعض الآخر شديدًا. 
وقد تختلف شدة الأعراض بشكل كبير بين أفراد الأسرة ممن يعانون هذه الحالة المرضية، وعادة تزداد الأعراض سوءاً، أو تكون أكثر وضوحًا في البيئات الباردة الجافة، وتميل إلى التحسن أو حتى الشفاء في البيئات الدافئة الرطبة. 
ويحدث السُّماك الشائع بسبب طفرة جينية موروثة من أحد الوالدين أو كليهما، فالأطفال الذين يرثون الجين المعيب من أحد الوالدين فقط يكونون مصابين بشكل أخف بالمرض، بينما أولئك الذين يرثون جينين معيبين، يكونون مصابين بشكل أكثر شدة من أشكال السُّماك الشائع. 
وعادة يكون لدى الأطفال الذين يعانون النوع الوراثي للمرض بشرة طبيعية عند الولادة، لكنها تكوّن القشور وتصاب بالخشونة خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة. 
وقد يعاني بعض الناس المصابين بمرض السُّماك من: ارتفاع درجة الحرارة، لأنه وفي حالات نادرة، يمكن أن تتداخل سماكة الجلد وقشور السُّماك مع التعرق، وهذا يمكن أن يمنع عملية تبريد الجسم، عدوى ثانوية، حيث يؤدي تشقق الجلد إلى حدوث عدوى. 
وغالباً يقوم الطبيب بإجراء التشخيص من خلال فحص بشرتك والقشور التي تغطيها، وإذا كان هناك أي شك، فقد يقوم بإجراء اختبارات أخرى، مثل أخذ خزعة من الجلد. وقد يكون ذلك ضرورياً لاستبعاد الأسباب الأخرى للجلد الجاف القشري. وللأسف، ليس هناك علاج معروف لمرض السُّماك، لذلك فإن الهدف من المعاينة يتمثل في إدارة الحالة المرضية. 
وبالرغم من أن تدابير المساعدة الذاتية لن تقوم بعلاج السُّماك، فإنها قد تساعد في تحسين مظهر الجلد المتضرر وملمسه، ومنها: الاستحمام بنقع الجسم لفترة طويلة لتنعيم البشرة، ثم استخدام إسفنجة بملمس خشن، مثل الليفة الإسفنجية، لإزالة القشور السميكة، واختيار صابون معتدل يحتوي على زيوت ودهون مضافة، وتجنب استخدام الصابون المعطر بقوة والمضاد للجراثيم، لأنه يكون قاسياً جداً على البشرة الجافة، وبعد التنظيف أو الاستحمام، يجب المسح على البشرة وتجفيفها برفق بواسطة منشفة بحيث تبقى بعض الرطوبة عليها. ومن الضروري وضع مرطب أو كريم مرطب على البشرة بينما لاتزال رطبة من الاستحمام، على أن يحتوي المرطب على اليوريا أو البروبيلين غليكول، وهي مواد كيميائية تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة، كما يعد الفازلين خياراً جيداً.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي