تعرف على قواعد التغذية الصحية في الشهر الفضيل إفطار وسحور.. ورياضة

زهرة الخليج
2022-04-23

يعمد كثيرون إلى استهلاك ما لا يستهلك في بقية أيام السنة، خلال شهر رمضان، حيث تكثر الحلويات، والمقالي، والأطعمة الدسمة، والمشروبات المحلاة والمركزة، وكل هذا له تأثير كبير في الصحة؛ فتكون النتيجة زيادة ملحوظة في الوزن بعد انتهاء الشهر الفضيل، وهذا عكس ما يجب أن يكون؛ إذ إن صوم شهر رمضان فرصة سنوية ذهبية؛ كي نتبع نظاماً صحياً، تنعكس فائدته على الجسم والعقل؛ فعلى الصائم التفكر أكثر في نوعية وحجم الحصص المستهلكة من الغذاء. تقول سارة عتيق الهاملي، أخصائية التغذية المجتمعية في مستشفى توام، التابع لشركة «صحة»: أهم قواعد التغذية في الشهر الفضيل أن يقوم الصائم باسترجاع الطاقة بشكل خفيف ومتوازن، وتعويض الفاقد من السوائل، وكذلك التنبه إلى أهمية وجبة السحور في المحافظة على صحة الجسم، والقدرة على أداء الفريضة بشكل لا يضع أي عبء على الجسم.وتضيف: بدايةً علينا أن نعرف أننا لسنا بصدد حرمان أنفسنا، لكن نحن بحاجة إلى التوازن والاختيار بين الأطعمة الأكثر صحة للاستفادة القصوى، فالتمر مثلاً من أفضل الأشياء التي يبدأ بها الصائم إفطاره؛ لأنه غني بالسكر (الفركتوز)، والألياف.

وجبة الإفطار

وعن وجبة الإفطار، توضح الهاملي أنه يجب التأكد من وجود مصادر جيدة من الخضراوات على مائدة الإفطار؛ كونها تمد الجسم بالعديد من الفيتامينات، والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مع الألياف التي تعتبر الحل الأمثل لمشكلة الإمساك، الذي يؤرق الكثيرين في فترة الصيام. أما عن النشويات، فمن الأفضل استهلاك الحبوب الكاملة، كلما كان ذلك ممكناً، والحرص على أن تكون اللحوم المستهلكة مطهية بشكل صحي؛ حتى يستطيع الجسم الاستفادة من البروتينات، دون الحاجة إلى مضاعفة حجم الدهون المستهلكة. 

وتشير أخصائية التغذية إلى ضرورة تجنب المقالي، التي يكثر استهلاكها في هذا الشهر قدر الإمكان، ومن الممكن الاستعاضة عنها بطرق الطبخ المبتكرة، التي تعطي نتيجة الأطعمة المقلية نفسها، لكن من دون إضافة الزيوت بكثرة. 

تروية الجسم

وتؤكد الهاملي أهمية عدم نسيان استهلاك الماء، للمحافظة على تروية الجسم، حيث يعتبر الماء أفضل طريقة للمحافظة على رطوبة الجسم، وعدم دخوله مرحلة الجفاف، فقد ينعكس الجفاف بشكل سيئ على صحة الصائم، خاصة في الأجواء الحارة، التي تتطلب زيادة في تعويض الجسم عن الفاقد من السوائل، ومن المفترض أن يتم تناول كمية كافية من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور؛ ليتسني للشخص أخذ كفايته من السوائل، دون الشعور بالثقل حال استهلاكها دفعة واحدة، فبهذه الطريقة لا يستفيد الجسم منها الفائدة المرجوة.  وتوضح أن هناك العديد من الأطعمة، التي تزيد مدخول السوائل للجسم، مثل: الخيار، والطماطم، والبطيخ، والشوربات، وعلى الرغم من وجود هذه الأطعمة، فهناك أيضاً مشروبات قد تؤثر سلباً في أجسامنا، وقد تسبب الجفاف حال الإفراط في استهلاكها، مثل: القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، ومن المهم الاستعاضة عنها بالمشروبات العشبية، مثل: الزعتر، والبابونج، لما لها من دور فعال في تهدئة الجهاز الهضمي من التقلبات التي قد تطرأ عليه، نظراً لتغير العادات الغذائية، وتوقيت الأطعمة في هذا الشهر.

وجبة السحور 

تعد وجبة السحور من المحاور الرئيسية، التي يجب عدم الاستهانة بفوائدها، خاصة لكبار السن والسيدات الحوامل والمرضعات؛ إذ تعتبر وجبة إفطار خفيفة، فقد تحتوي على الفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان غير المملحة، وبعض أنواع البروتين مثل البيض. أيضاً من الأفضل تجنب استهلاك الحلويات والدهون والأطعمة المملحة والصلصات، مثل: الكاتشب، والمايونيز، والخردل، وعدم الإكثار من الطعام؛ حتى لا يتسبب ذلك في حرقة، وعدم الشعور بالارتياح، عند الإمساك عن الطعام.

نصيحة

تقول أخصائية التغذية سارة الهاملي: من المهم عدم الإفراط في الأكل؛ حيث إن تناول الطعام ببطء له دور كبير في تقليل حجم الوجبات المستهلكة، كما أن تناول السوائل، مثل: الشوربات، والماء، واللبن، قد يخفف حدة الجوع، والاندفاع في تناول الأطباق الرئيسية بكميات كبيرة. وبالطبع لممارسة الرياضة والحركة دور في تحسين الصحة، خاصة في هذا الشهر الفضيل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي