كنيسة أميركية ستدفع 87,5 مليون دولار لتسوية دعاوى اعتداءات جنسية

وافقت كنيسة في نيوجيرسي على دفع مبلغ 87,5 مليون دولار لتسوية مئات الدعاوى في شأن اعتداءات جنسية، وهي إحدى أكبر التسويات المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة.

وتم الإعلان عن هذا الاتفاق الذي عُقد بين كنيسة كاثوليكية في كامدن قرب فيلادلفيا و300 ضحية في شأن اعتداءات ارتكبها عدد من الكهنة في سبعينات القرن الفائت وثمانيناته.

وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنّ المبلغ الذي وافقت على دفعه الكنيسة أعلى من الـ85 مليون دولار المدفوعة عام 2003 إثر فضيحة انتهاكات جنسية طاولت كهنة في بوسطن، لكنه أقل من المبالغ المدفوعة خلال تسويات أخرى عُقدت في كاليفورنيا وأوريغون.

وذكر موقع bishop-accountability.org أنّ أربع تسويات فقط تجاوزت المبالغ المدفوعة فيها مئة مليون دولار منذ السنوات الأولى للقرن الحادي والعشرين.

وقدّم كاهن الكنيسة في كامدن دينيس سوليفان "اعتذاره البالغ" من الضحايا جميعهم، وتعهّد أن يلتزم ضمان عدم تكرار اعتداءات مماثلة مجدداً.

وأعلنت الأبرشية الإفلاس عام 2020، وسمّت 56 كاهناً وشماساً يعتقد أنهم اعتدوا جنسيا على أطفال.

ومن المتوقع أن يوافق قاضي الإفلاس على الاتفاق في حزيران/يونيو، وستُدفع الأموال إلى صندوق موثوق لتعويض الضحايا.

وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية الأميركية لسنوات إلى سيل من الاتهامات والفضائح المرتبطة باعتداءات جنسية ارتكبها كهنة.

ويشير موقع bishop-accountability.org إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية الأميركية تلقت 18500 دعوى رُفعت ضد 6700 رجل دين بين عامي 1950 و2016.

وأُجبر عدد من كبار أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة على الاستقالة بسبب حمايتهم الكهنة المسؤولين عن الاعتداءات الجنسية، من بينهم الكاردينال الراحل برنارد لو.

وفي العام الماضي، دفع الكاردينال الأميركي السابق تيودور ماكاريك، وهو أكبر مسؤول كاثوليكي في أميركا يواجه اتهامات جنائية في فضيحة اعتداء جنسي مرتبطة برجال دين، ببراءته من اتهامات باعتدائه جنسياً على فتى.