
تونس: قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، الثلاثاء 12ابريل2022، إن موقف الرئيس قيس سعيد بشأن الحوار الوطني ما زال غامضا وقد لا يعكس رغبة حقيقية لإطلاقه.
وأوضح الأمين العام المساعد سامي الطاهري أن الرئيس لم يقدم رؤيته للحوار كما لم يتضح ما إذا كان الحوار سيكون تزكية للاستشارة الوطنية الكترونيا التي أطلقها سعيد، أم حوار حقيقي يتقدم فيه الجميع بمقترحات وورقات عمل للنقاش.
ويواجه الرئيس سعيد، الذي أعلن التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/يوليو الماضي وحل البرلمان وهيئات دستورية أخرى، فضلا عن تعليقه العمل بمعظم مواد الدستور، ضغوطا من شركاء تونس لإطلاق حوار مع الأحزاب والمنظمات بهدف ضمان توافق واسع حول الإصلاحات.
ونقل بيان من الرئاسة التونسية عن الرئيس سعيد أمس الاثنين إثر لقائه وفدا من البرلمان الأوروبي،قوله إن "الحوار الوطني قد انطلق فعلا وسيكون على قاعدة نتائج الاستشارة الإلكترونية".
وليس واضحا الحوار الوطني الذي يقصده الرئيس سعيد، في وقت لم يعلن فيه أي حزب أو منظمة تلقيه دعوة إلى هذا الحوار.
وقال الطاهري لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة اليوم "التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية تزيد الأمور غموضا وتعقيدا. نفهم وكأنه لا نية لحوار حقيقي".
وتابع الطاهري "لا يمكن للاستشارة الوطنية أن تُعوض الحوار الوطني".
وعرض سعيد خارطة طريق تضمنت استشارة وطنية إلكترونيا انتهت في 20 آذار/مارس الماضي، واستفتاء شعبيا في 25 تموز/يوليو القادم، وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري، لكن المعارضة رفضت خططه واتهمته بالاستحواذ على السلطات، حيث تطالب بمسار تشاركي لمناقشة الإصلاحات، وهو أيضا مطلب اتحاد الشغل الذي يملك نفوذا تقليديا في تونس.