وسط تزايد كورونا.. الصين تدافع عن سياسية "عزل الطفل" في شنغهاي

الأمة بس - وكالات
2022-04-11

عامل صحة بملابس واقية يعبر شارعا في شنغهاي على دراجة خلال تدابير إغلاق في 8 نيسان/أبريل 2022 (ا ف ب)

دافعت سلطات شنغهاي، الاثنين 11 ابريل 2022م ، عن سياستها المثيرة للجدل القاضية بفصل الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن ذويهم، فيما قالت وزارة الصحة إن المدينة سجلت أكثر من 9 آلاف إصابة جديدة (95% منها من دون أعراض).

ويزداد الإحباط في العاصمة الاقتصادية للصين التي يخضع سكانها الـ25 مليوناً لحجر صحي، وتجري البلدية حالياً فحوصاً لجميع السكان، حيث ألقت السلطات الصحية في البلاد بثقلها لمواجهة الارتفاع المستمر في الإصابات، بإرسال الجيش، إضافة إلى آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية.

مرافقة الطفل
قال مسؤول الخدمات الصحية في بلدية المدينة ويو تشيانيو، الاثنين: "إذا أصيب أحد الوالدين، يمكنه مرافقة الطفل المصاب، والعناية به" في مكان مخصص "حيث يتم علاجهما"، لافتاً إلى أنه في حال "لم يستوف أفراد الأسرة شروط المرافقة (ليسوا مصابين)، فيتم فصل الأطفال عن أهلهم"
وتُعتبر شنغهاي بؤرة أكبر موجة تفشي لكورونا في الصين منذ بداية عام 2020، بفعل المتحور "أوميكرون".

وفي الصين، يتم عزل أي شخص تأتي نتيجة اختباره إيجابية، حتى في حال عدم ظهور أعراض عليه. كما أكدت سلطات شنغهاي في وقت سابق الاثنين، أن هذا الإجراء ينطبق أيضاً على الأطفال.

"سأصاب لأرافق طفلي"
وقوبل إعلان سلطات شنغهاي الجديد حول سياسة "عزل الطفل" بانتقادات عدة عبر الإنترنت، حيث يتم نقل مَن تزيد أعمارهم عن 7 سنوات إلى مراكز الحجر الصحي، أما من دون ذلك العمر وفي حال كانوا بمفردهم، فتهتم بهم مراكز الصحة العامة.

وفي الأيام الماضية، تم تداول مقاطع فيديو على مواقع صينية تظهر أطفالاً صغاراً ورضعاً لا يرافقهم أحد، في ما يبدو أنه منشأة للحجر الصحي، خصوصاً وأن السخط في شنغهاي يتصاعد بسبب عجز السلطات على مواجهة تصاعد تفشي الوباء حالياً.

وبعد عدة أسابيع من إغلاق استهدف مباني سكنية محددة، قررت السلطات فرض قيود صارمة لأربعة أيام على الأجزاء الشرقية ثم الغربية من المدينة
ولكن فرض الحجر مستمر في معظم أنحاء شنغهاي. وفي حين أن الخدمات اللوجستية مؤمنة نسبياً، يشكو السكان من صعوبات في الحصول على المنتجات الطازجة أو الوصول إلى المستشفيات أو إخراج كلابهم.

وأعلنت وزارة الصحة، لليوم الثاني على التوالي، عن أكثر من 13 ألف إصابة جديدة في الصين وهو مستوى لم يُسجّل منذ فبراير 2020.

38 ألف مساعد طبي
وذكرت صحيفة تابعة للقوات المسلحة، الأحد، أن جيش أرسل أكثر من 2000 من العاملين في المجال الطبي من مختلف أقسام الجيش والبحرية وقوات الدعم اللوجيستي المشتركة إلى شنغهاي.

وأضافت أن أكثر من 38 ألفاً من العاملين في الرعاية الصحية وصلوا من مقاطعات مثل جيانجسو وتشيجيانج والعاصمة بكين إلى شنغهاي.

900 مليون فحص يومياً
ونقلت تقارير عن مسؤول صحي صيني رفيع المستوى الشهر الماضي أن البلاد تمتلك 12400 مؤسسة قادرة على إجراء اختبارات لما يصل إلى 900 مليون شخص يومياً
وحولت المدينة أيضاً العديد من المستشفيات وصالات الألعاب الرياضية والعمارات السكنية وغيرها من الأماكن إلى مواقع للحجر الصحي المركزي، بما في ذلك مركز شنغهاي الدولي الجديد للمعارض الذي يمكنه استيعاب 15 ألف مريض بكامل طاقته.

ثاني أكبر مساندة طبية
وتعد هذه أكبر عملية متعلقة بالصحة العامة في الصين منذ تعاملت مع التفشي الأول لكورونا في ووهان، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019.

وقال مجلس الدولة، إن جيش التحرير الشعبي أرسل في ذلك الوقت أكثر من 4000 آلاف من العاملين في مجال الصحة إلى مقاطعة هوبي حيث تقع ووهان.

وسجلت شنغهاي، التي بدأت عملية إغلاق على مرحلتين في 28 مارس وتم تمديدها لتفرض على جميع السكان البقاء في منازلهم، 8581 إصابة بدون أعراض و425 إصابة مصحوبة بأعراض في الثالث من أبريل.

وجاءت هذه العملية في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين عشية إعلان شنغهاي في البداية أنها تخطط لرفع القيود المتعلقة بالإغلاق.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي