صحيفة فنلندية: تعرض موقعي وزارتي الخارجية والدفاع لهجوم سيبراني

أفادت صحيفة "هيلسينجين سانومات" الفنلندية بتعذر الدخول إلى موقعي وزارة الخارجية والدفاع، الجمعة 8ابريل2022،عقب تعرضهما لهجوم سيبراني.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الفنلندية للصحيفة تعرض موقع الوزارة لهجوم حجب الخدمة.

وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذا الهجوم السيبراني يتزامن مع الاشتباه في اختراق طائرة حكومية روسية للأجواء الفنلندية في وقت سابق اليوم، وخطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البرلمان الفنلندي.

وبحسب وكالة بلومبرج، فإن فنلندا، البالغ عدد سكانها نحو 5ر5 مليون نسمة والتي ترتبط بأطول حدود مع روسيا وخاضت حربين مع الاتحاد السوفيتي السابق، شهدت تحولا تاريخيا في الدعم الشعبي للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون أيام، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين أن من المقرر أن ترسل حكومتها الأسبوع المقبل تقريرا إلى البرلمان بشأن تغير البيئة الأمنية، ما يعني انطلاق عملية رسمية للانضمام إلى الناتو، تنتهي بنهاية حزيران/يونيو المقبل.

ورغم تجنب رئيسة الوزراء الفنلندية والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إعطاء موافقة رسمية على الانضمام إلى الناتو، فإن التكهنات تتزايد بين المنتقدين ووسائل الإعلام بأن الخيارات الأخرى أقل احتمالًا الآن، حيث يدعم ما يقرب من نصف أعضاء البرلمان الفنلندي بشكل علني تقديم طلب بهذا الخصوص.

وقال وزير الخارجية بيكا هافيستو أمس الخميس، إنه في حين أن التقرير بشأن السياسة الأمنية لن يحتوي على اقتراح الانضمام للناتو، فإن الحكومة والرئيس مستعدان لتقديم ملحق بشأن ذلك "عندما يحين الوقت المناسب" بعد أن يقنعوا أعضاء البرلمان بدعم هذا الطلب.

ولطالما حذرت روسيا فنلندا والسويد من الانضمام إلى الناتو، وهو ما يثير قلق دولتي الشمال الأوروبي بشأن عدوان روسي محتمل إذا أعربتا رسميا عن تحالفهما مع التكتل العسكري الغربي.

وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي اعتداء مسلح ضد دولة عضو أو عدة أعضاء، في أوروبا أو أمريكا الشمالية، يعد عدوانا على جميع الأعضاء.

وحذرت أجهزة الاستخبارات الفنلندية الشهر الماضي من أن روسيا قد تشن المزيد من عمليات التجسس ضد فنلندا.

وأعلنت السلطات الفنلندية الأسبوع الماضي أنها تحقق في سلسلة اختراقات للمجال الجوي ارتكبتها طائرات مدنية روسية في آذار/مارس الماضي.