زعيم جبهة بوليساريو يندد "بتحول جذري" من جانب اسبانيا

أ ف ب-الامة برس
2022-04-04

الحدود التي تفصل المغرب (يمين) عن الجيب الإسباني مليلية (يسار)، بالقرب من الناظور في 4 آذار/مارس 2022 (أ ف ب)   

الرباط: ندد زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تتواجه منذ عقود مع المغرب، الاثنين 4ابريل2022، بـ"التحول الجذري" في موقف إسبانيا، بعد الدعم الذي قدمته مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.

وقال ابراهيم غالي في مقابلة نشرتها صحيفة "إل موندو" اليومية "من الواضح أنه تحول جذري لم نتوقعه من دولة هي السلطة القائمة على الإدارة بحكم القانون"، أي وفقاً للقانون على عكس الأمر الواقع، في الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة.

ولطالما أبدت مدريد حيادها، قبل أن تعلن في 18 آذار/مارس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تعتبرها حالياً "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع".

وسمحت البادرة هذه التي كانت الرباط تنتظرها بوضع حد لأزمة دبلوماسية كبرى مع مدريد مستمرة منذ عام تقريبا، والتي نجمت عن استقبال إبراهيم غالي في إسبانيا في نيسان/أبريل الماضي للعلاج من كوفيد.

ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط في الأيام المقبلة لتكريس المصالحة.

وأضاف غالي الذي لم يكن قد تحدث علناً بعد بشأن تغيّر موقف الحكومة الإسبانية، "أشعر أنني كأي صحراوي يواجه هذا القرار الخطر للغاية"، فاسبانيا "تركتنا لمصيرنا في 1975 وبعد 47 عاماً،تفعل الشيء نفسه".

وتابع "لطالما دافعت إسبانيا عن حل في إطار الأمم المتحدة على أساس قرارات" الأمم المتحدة، "ما يعني الدفاع عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي لإكمال عملية نزع الاستعمار. ولهذا السبب لا نفهم تحول الحكومة الإسبانية الجذري".

وأكدت الحكومة الإسبانية التي تعرضت لانتقادات  من أطراف مختلفة في إسبانيا، وأيضاً من الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة بوليساريو، أنها لم تغير موقفها ولكنها اتخذت فقط "خطوة إضافية" من أجل المساهمة في حل النزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو منذ رحيل الإسبان عام 1975.

وأدت الأزمة بين الرباط ومدريد في ذروتها إلى وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في منتصف شهر أيار/مايو الماضي إلى جيب سبتة الإسباني بسبب تخفيف القيود من الجانب المغربي.

ثم استنكرت إسبانيا حصول "ابتزاز" و"عدوان" من جانب الرباط، التي استدعت سفيرتها لدى إسبانيا. ولم تعد السفيرة إلى مدريد إلا في 20 آذار/مارس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي