
هايل علي المذابي – خاص- الأمة برس
بدأ تحالف تقوده السعودية يقاتل المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، وقف إطلاق النار من جانب واحد يوم الأربعاء في الحرب المستمرة منذ سنوات، حتى عندما قال المتمردون إنهم رفضوا الاقتراح.
ووفقا لصحيفة الواشنطن بوست في عددها الصادر اليوم الأربعاء، فإن بدء وقف القتال الذي اقترحته السعودية سيتم في الساعة 6 صباحًا قبل صيام شهر رمضان المبارك. وقد فشلت العديد من الجهود المماثلة، ولم يكن هناك تأكيد مستقل فوري بشأن ما إذا كانت الأعمال العدائية قد توقفت بين القوات التي تقودها السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
ووفقا للصحيفة ذاتها فقد أثار إعلان وقف إطلاق النار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء شكوكًا فورية لأن المتمردين المدعومين من إيران يتخطون القمة الجارية بشأن الحرب في المملكة العربية السعودية، والتي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي ومقره السعودية، لأنها تحدث على أراضي الخصم.
وفي غضون ساعات، رفض المسؤول الحوثي محمد البقيطي العرض بشأن استمرار إغلاق مطار صنعاء والقيود المفروضة على موانئ البلاد من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
وكتب على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء "إذا لم يتم رفع الحصار فإن إعلان تحالف العدوان عن وقف عملياته العسكرية سيكون بلا معنى لأن معاناة اليمنيين من جراء الحصار أشد من الحرب نفسها".
وكانت الأمم المتحدة وغيرها تضغط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى هدنة في شهر رمضان، كما حدث بشكل ضئيل في الماضي. من المرجح أن يبدأ شهر رمضان في نهاية هذا الأسبوع، اعتمادًا على رؤية الهلال الجديد.
وبدأت دول مجلس التعاون الخليجي، التي تضم أعضاؤها البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، المحادثات يوم الثلاثاء في الرياض. وبث التلفزيون الرسمي السعودي يوم الأربعاء قسما مفتوحا من المناقشات على الهواء مباشرة.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بالوفود اليمنية في الرياض، مشيدا بالمحادثات في خطابه ووصفها بأنها "اختراق لنقل صنعاء من الحرب إلى السلام".
وقال الحجرف أمام القاعة الواسعة للمسؤولين والدبلوماسيين: "إن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً، حتى لو كانت التحديات كبيرة". "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واجب".
ووصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز جروندبرج، عرض وقف إطلاق النار الذي قدمه التحالف بقيادة السعودية بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" وتمنى للمندوبين النجاح في محادثاتهم.
ومن المتوقع أن تستمر القمة حتى 7 أبريل.
الجدير بالذكر أن حرب اليمن بدأت في سبتمبر 2014، عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء من معقلهم الشمالي الغربي في أفقر دولة في العالم العربي. ثم دفع الحوثيون إلى المنفى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي انتُخبت في عام 2012 كمرشح وحيد بعد فترة طويلة من حكم علي عبد الله صالح.
وقد دخل تحالف تقوده السعودية، بما في ذلك الإمارات، الحرب في مارس 2015 لمحاولة إعادة حكومة هادي إلى السلطة. لكن الحرب امتدت إلى سنوات دامية طويلة، مما دفع اليمن إلى حافة المجاعة.
ونتيجة لهذه الحرب فقد قُتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح. ويشمل هؤلاء كلا من المقاتلين والمدنيين. بلغ أحدث رقم لعدد القتلى المدنيين في الصراع اليمني 14،500.
كما قتلت الغارات الجوية السعودية مئات المدنيين. استخدم الحوثيون الجنود الأطفال وزرعوا الألغام الأرضية بشكل عشوائي في جميع أنحاء البلاد.