وزير المالية القطري : العالم سيكون أفضل إذا تم فض النزاعات بالطرق السلمية

د ب أ - الأمة برس
2022-03-27

وزير المالية القطري مع وزير التجارة السعودي (قنا)

الدوحة -  قال وزير المالية  القطري علي بن أحمد الكواري اليوم الأحد  إن المقاربة التعددية الشاملة للتعامل مع الأزمات مهمة، وقد برزت جدواها خلال جائحة كورونا "كوفيد -19" والتي لم تترك دولة دون أن تؤثر عليها.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية ( قنا ) عن الكوراي قوله، خلال مشاركته بجلسة /الأزمات الاقتصادية وتنسيق الجهود العالمية من أجل التعافي: نحو تعددية شاملة/ التي عقدت اليوم ، في فعاليات منتدى الدوحة 2022 وبمشاركة كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن العالم سيكون أفضل إذا تم فض النزاعات بالطرق السلمية.

وبشأن الأزمة الحالية والحرب الجارية في أوكرانيا أشار الكواري إلى أن الحل يكمن في إنهاء الأزمة من خلال الحلول السلمية، مشيرا إلى أن كل الجهود يجب أن تصب في هذا الإطار.

ولفت إلى أن وضع المزيد من الضغوط والعقوبات على روسيا يحب أن تأخذ في عين الاعتبار الأهداف والغايات التي فرضت من أجلها، وهو تحقيق السلام والذي يمكن تحقيقه من خلال لعب دور الوساطة وتقريب وجهات النظر، قائلا "هذا ما تريد أن تفعله قطر وهو تيسير الحلول السلمية".

ولفت إلى ضرورة قراءة أسباب الارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية، وتلك المتعلقة بمنتجات الطاقة، مشيرا في هذا السياق على سبيل الذكر إلى النقص الذي تشهده الأسواق العالمية من النفط والمقدر بنحو  مليوني برميل نفط يوميا، مما أدى إلى زيادة الأسعار.

كما نوه بأن العالم يشهد نقصا في إمدادات الغاز والتي تحتاج إلى سنوات، لزيادة رفع مستوياتها، مشيرا إلى أن دولة قطر ترتبط بعقود طويلة الأجل وأن رفع قدراتها الإنتاجية بنحو 60 % يحتاج لأربع أو خمس سنوات.

وشدد  الكوراي على ضرورة أن تكون أسعار الطاقة عادلة لكل من المنتجين والمستهلكين، مضيفا :"نحتاج إلى أسعار مستقرة وعادلة يمكن أن يدعمها المورد والمشتري. هذا يصب في مصلحتنا على الأمد الطويل".

وأشار إلى أن العالم في حاجة لمزيد من التكاتف والتضامن وأن يفكر في الأجيال القادمة خاصة على مستوى الاستدامة في مختلف مجالات، قائلا "الجميع مسؤولون في الحفاظ على عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة".

بدورها أكدت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن التعددية الشاملة هي المنهج للتعامل مع الأزمات، مشيرة إلى الصدمة التي تعرض لها العالم الذي لا يزال يتعافى من انعكاسات كورونا، جراء الحرب في أوكرانيا والتي عصفت بمختلف التوقعات الاقتصادية، حيث كان العالم يأمل في خفض نسب التضخم وزيادة النمو ليجد نفسه أمام وضعية معاكسة تماما.

وقالت إن التوترات الجيوسياسية تخلق ضغطا كبيرا على جهود التعافي، لذلك من المهم عدم التغافل على الفئة التي ستدفع الثمن وهم الفقراء، مشيرة إلى أن العقوبات هي المنهجية الصحيحة.

وقالت إن العالم سيدفع ثمن هذه الحرب خاصة في ظل التدفقات الكبيرة للمهاجرين الأوكرانيين، حيث بلغ عدد النازحين من أوكرانيا ثلاثة  ملايين شخص لذلك يجب أن تنتهي هذه الحرب.

وأوضحت أن العقوبات غير المسبوقة اقتضتها الحرب غير المسبوقة.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إن العالم بالرغم من الإمكانيات المادية الكبيرة التي يتمتع بها فإنه أصبح أكثر هشاشة في مواجهات التحديات والأزمات والجميع في حاجة لأن يفكر في حقوق الأجيال القادمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي