الهند تسلط الضوء على قضايا الحدود خلال زيارة وزير الخارجية الصيني

د ب أ - الأمة برس
2022-03-25

كشفت وزيرة المالية نيرمالا سيترامان عن ميزانيتها أمام البرلمان (أ ف ب)

نيودلهي - تصدرت المواجهات العسكرية التي أدت إلى توتر العلاقات بين الصين والهند، والوضع الجيوسياسي الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا، جدول أعمال وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال زيارته لنيودلهي اليوم الجمعة .

ووصل وزير الخارجية الصيني إلى نيودلهي في وقت متأخر مساء أمس الخميس، في أول زيارة لمسؤول صيني رفيع المستوى منذ اندلاع سلسلة اشتباكات حدودية بين الجيشين الصيني والهندي في عام 2020. 

وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار للصحفيين عقب مباحثات استمرت ثلاث ساعات إن العلاقات بين الهند والصين ليست كالمعتاد في الوقت الحالي، نظرا لنشر عدد كبير من الجنود على طول الحدود بين البلدين.

وأضاف جايشانكار أن استكمال انسحاب القوات من نقاط الاحتكاك كان أمرا ضروريا لإجراء مناقشات بشأن نزع فتيل التوتر.

وتابع: "يمكن أن أصف الوضع الحالي بأنه عمل جار، ومن الواضح أنه يجري بوتيرة أبطأ من المرغوب فيها، واستهدفت محادثاتي مع وزير الخارجية وانج اليوم تسريع وتيرة العملية".

والتقى وانج في وقت سابق اليوم مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، وناقشا التواترات على الحدود.

وتأزمت العلاقات الصينية-الهندية في ظل المواجهة العسكرية بمنطقة لاداخ الحدودية المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، وذلك بعد اشتباكات وقعت في حزيران/يونيو 2020، ووصُفت بأنها الأكثر دموية منذ الحرب التي اندلعت بين البلدين في عام 1962.

ووفقا للإحصاءات الرسمية، قُتل نحو 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين في اشتباكات حزيران/يونيو، كما عقد البلدان حتى الآن نحو 15 جولة محادثات عسكرية لإنهاء التوتر على الحدود.

وناقش وانج وجايشانكار أيضا مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف جايشانكار: "اتفقنا على أهمية (الالتزام) بوقف إطلاق نار فوري وكذلك العودة إلى الدبلوماسية والحوار". يشار إلى أن الهند والصين تحظيان بروابط قوية مع موسكو وقاومتا الدعوات لإدانة العدوان الروسي.

وقبل زيارة المسوؤل الصيني، انتقدت الحكومة الهندية بشكل حاد"إشارة وانج غير المبررة" إلى منطقة كشمير في خطاب ألقاه بباكستان.

ويخضع شطر من كشمير لسيطرة باكستان والآخر لسيطرة الهند، لكن كل منهما تطالب بالسيادة على الإقليم بالكامل. وتدعم الصين حليفتها المقربة باكستان في تلك القضية.

وذكرت وكالة أنباء برس تراست اوف إنديا (بي تي أي) الهندية أن من المقرر أن يوجه وزير الخارجية الصيني دعوة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لحضور قمة مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تستضيفها العاصمة الصينية بكين في وقت لاحق هذا العام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي