إثيوبيا: هدنة في تيجراي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية

نيروبي  – أعلنت الحكومة الإثيوبية عن هدنة في شمال البلاد يوم الخميس 24 مارس 2022م ، للسماح لسكان إقليم تيجراي المحاصر بالحصول على مساعدات إنسانية عاجلة.

وجاء في رسالة لجهاز الاتصال الحكومي أن "حكومة إثيوبيا تعلن هدنة إنسانية لأجل غير مسمى على أن تسري بأثر فوري".

وإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة في أديس أبابا أنها "ستعمل بالتعاون مع منظمات معنية للتعجيل بتقديم مساعدات إنسانية لمن هم في حاجة إليها".

ورغم ذلك، دعت الحكومة المتمردين في الإقليم إلى التخلي عن الأراضي التي استولوا عليها وإنهاء العنف.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن واشنطن ترحب بإعلان يوم الخميس قائلا أن هذا" الالتزام بوقف الأعمال العدائية يجب أن يكون خطوة حاسمة تجاه استئناف واستمرار المساعدات الانسانية للمواطنين في تيجراي وجميع الأقاليم الإثيوبية".

وتابع بلينكن " إنه يجب أيضا أن يكون أساسا جوهريا لعملية سياسية شاملة لتحقيق تقدم نحو الأمن والازدهار المشتركين لجميع أفراد شعب إثيوبيا"، مضيفا أن " أي حل دائم للصراع يجب أن يتضمن محاسبة أولئك المسؤولين عن الفظائع".

كان إقليم تيجراي سقط في أزمة إنسانية في إطار صراع عنيف بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، اندلع في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2020.

وتم اتهام رئيس الوزراء الإثيوبي، الفائز بجائزة نوبل للسلام، آبي أحمد بمحاصرة إقليم تيجراي بشكل أساسي.

وقطع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المساعدات المالية للبلاد، وارتفع التضخم إلى حوالي 35 % في عام 2021. ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد حوالي 9 ملايين إنسان في شمال إثيوبيا الآن على المساعدات الإنسانية للحصول على الغذاء.

ونشرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في وقت سابق يوم الخميس تقريرا قالت فيه إن الحكومة الإثيوبية ارتكبت على الأرجح جريمة حرب عندما قصفت معسكرا للاجئين في تيجراي.

يشار إلى أنه في 7 كانون الثاني/يناير، هاجمت طائرة مسيرة تابعة للحكومة الإثيوبية مدرسة كان يحتمي بها آلاف النازحين من منطقة تيجراي، وقصفت المبنى ثلاث مرات ما أسفر عن مقتل 57 مدنيا، بينهم 15 طفلا، حسبما ذكر تقرير هيومن رايتس ووتش.