استقرار نسبي في البورصات وأسعار الأسهم مع ترقب لاجتماعات بروكسل

أ ف ب-الامة برس
2022-03-24

 مبنى بورصة موسكو في صورة مؤرخة 24 آذار/مارس 2022 (أ ف ب)

بروكسل: شهدت أسواق الأسهم وأسعار النفط استقرارا نسبيا الخميس 24مارس2022، في يوم تشهد بروكسل لقاءات مهمة أبرزها لقادة حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع لبحث تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما يدرس الاتحاد الأوروبي بدوره فرض حظر على واردات النفط من موسكو.

وقالت مديرة قسم الاستثمار في مجموعة "انتر آكتيف انفستور" فيكتوريا سكولار "بعد فترة من التذبذب الحاد، تختبر سوق النفط فترة من الهدوء".

وأدى الارتفاع الحاد في أسعار النفط في الفترة الأخيرة في ظل مخاوف من نقص في الكميات المعروضة، الى التأثير سلبا على التضخم المرتفع أساسا.

ودفع ذلك مصارف مركزية عدة لرفع نسب الفائدة، في خطوة تهدّد بدورها التعافي الاقتصادي من آثار كوفيد-19.

وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول الاثنين أنه مستعد لتسريع وتيرة رفع معدلات الفائدة خلال العام 2022 ورفعها بأكثر من ربع نقطة مئوية مرة واحدة أو أكثر إذا لزم الأمر.

وقال "إذا استنتجنا أنه من المناسب التصرف بقوة أكبر من خلال رفع معدلات الفائدة بأكثر من 25 نقطة خلال اجتماع أو عدة اجتماعات فسنفعل ذلك".

وكان الاحتياطي الفدرالي رفع معدلات الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 2018 لمكافحة التضخم. وأعلن رفع معدّل الفائدة الأساسي بشكل معتدل بربع نقطة وليس نصف نقطة مباشرة.

الا أن المصرف المركزي الأوروبي أبقى نسب فوائده على حالها في الوقت الراهن، اذ يأخذ في الاعتبار أيضا ضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وسجل النشاط في منطقة اليورو تباطؤا في آذار/مارس وفق أرقام نشرت الخميس، بعدما أثار ارتفاع الأسعار والتوقعات المستقبلية القاتمة مخاوف من أن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يدخل شهره الثاني، قد يقضي على الآمال بانتعاش اقتصادي في المدى المنظور.

وأظهر "مؤشر مدراء المشتريات" الصادر عن مجموعة "أس أند بي"، ويجمع مؤشرات من أكثر من 40 اقتصادا حول العالم، تراجعا بنسبة نقطة مئوية هذا الشهر، ليصل الى 54,5، علما بأن أي رقم فوق الـ50 على هذا المؤشر يدل على نمّو.

وقال كبير خبراء الاقتصاد التجاري لدى "أس أند بي" كريس وليامسون إن التقرير الشهري يلحظ "الأثر المباشر والمادي" للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد، ويبرز "خطر وقوع منطقة اليورو في تراجع (على صعيد النمو) خلال الربع الثاني" من العام الحالي.

- استئناف تداولات بورصة موسكو -

على صعيد أسعار النفط، تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال المرجعي بنسبة 0,2 بالمئة ليصل الى 121,37 دولارا، بينما ارتفع سعر خام تكساس الوسيط 0,1 بالمئة الى 115,06 دولارا.

الى ذلك، سجّلت البورصات الآسيوية أداء متفاوتا، اذ أقفل مؤشر نيكي الياباني على مكاسب بنسبة 0,3 بالمئة، بينما خسرت بورصتا شنغهاي الصينية وهونغ كونغ 0,6 و0,9 بالمئة على التوالي.

وفي البورصات الأوروبية، حققت سوق لندن زيادة خلال اليوم بـ0,2 بالمئة، بينما انخفضت فرانكفورت بنسبة 0,2 بالمئة، وحافظت باريس على ثباتها.

وشهدت بورصة موسكو صباح الخميس استئنافا جزئيا لتداول الأسهم بعد توقف لنحو شهر، في خطوة تخضع لضوابط صارمة على خلفية العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ومن الشركات التي كانت أسهمها قيد التداول الخميس، "غازبروم" و"روسنفت" العملاقتان وكذلك مصرف "سبيربانك"، وكلها تخضع لعقوبات أميركية.

واستؤنف التداول على أسهم نحو 30 شركة فقط. وحقق مؤشر "مويكس" المسعّر بالروبل مكاسب بنحو 10 في المئة بعد بدء التداولات، بينما خسر "أر تي أس" المسعّر بالدولار أربعة بالمئة.

وعلّقت بورصة موسكو المداولات بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وخطوة اليوم في البورصة هي الثانية هذا الأسبوع، بعدما استأنفت عملياتها تدريجا الاثنين عبر التداول بسندات حكومية.

وعلى صعيد العقوبات الغربية القاسية التي فرضت على روسيا، أعلنت بريطانيا الخميس أنها أضافت الى لائحة عقوباتها، 59 شخصية وكيانا روسيا وست شركات من بيلاروس حليفة موسكو.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دول العالم للحؤول دون تمكن روسيا من استخدام احتياطها من الذهب.

وقال "كلما قمنا بذلك الآن، كلما فرضنا مزيدا من الضغط الآن، تحديدا على أمور مثل الذهب (...) تمكنا، بحسب اعتقادي، من تقصير أمد الحرب، تقصير المذبحة في أوكرانيا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي