"أكسيوس": أمريكا علمت بزيارة الأسد لأبوظبي من الإعلام

2022-03-23

الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي مع الرئيس السوري بشار الاسد (وام)قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن علمت بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة الماضي من وسائل الإعلام.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن المسؤولين الأمريكيين أصيبوا بالذهول من هذا الأمر، مشيراً إلى أن الزيارة أضافت مزيداً من التوتر إلى العلاقات الأمريكية الإماراتية المتوترة أساساً.

وكانت هذه أول زيارة يجريها الأسد إلى بلد عربي منذ 2011، وقد التقى خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وحاكم دبي نائب رئيس البلاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ولم تعلن وسائل الإعلام في البلدين عن الزيارة إلا بعد وصول الأسد والوفد المرافق له إلى أبوظبي.

وقال المصدران للموقع الأمريكي إن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، وإن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول.

ونقل الموقع أيضاً عن مصدر إسرائيلي أن بن زايد أطلع الرئيس المصري ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت على نتائج زيارة الأسد لأبوظبي.

ورفضت الخارجية الأمريكية التعليق على ما إذا كانت فوجئت بزيارة الأسد، بحسب "أكسيوس".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال، يوم الأحد الماضي، إن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بخيبة أمل تجاه هذه المحاولة الواضحة من الإماراتيين لإضفاء الشرعية على الأسد.

وأكدت الولايات المتحدة، على لسان برايس، أن كل محاولات إضفاء الشرعية على الأسد لن تنفي حقيقة أنه تسبب في مقتل عشرات آلاف السوريين وتشريد ملايين آخرين داخل البلاد وخارجها.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إماراتي قوله: "إن زيارة الأسد كانت جزءاً من استراتيجية جديدة أوسع للتحدث مع الجميع في المنطقة أملاً في عدم إيجاد أي أعداء إقليميين".

وأضاف المسؤول الإماراتي: "نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية وخفض التصعيد والمشاركة"، مؤكداً: "نضع مصالحنا أولاً".

وطفت التوترات الإماراتية الأمريكية على السطح، خصوصاً منذ رفض أبوظبي إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، والتزامها الحياد، وهو ما اعتبرته واشنطن انحيازاً إلى موسكو.

وأفادت تقارير أمريكية مؤخراً أن الشيخ محمد بن زايد رفض مقابلة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي عندما زار أبوظبي في فبراير الماضي؛ لأنه لم يظهر إلا بعد 22 يوماً بعد الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون على العاصمة الإماراتية.

وتقول الصحف الأمريكية إن مسؤولي أبوظبي غير راضين عن استجابة الولايات المتحدة للهجمات الحوثية التي استهدفت أبوظبي ودبي خلال يناير وفبراير الماضيين، رغم أن واشنطن قدمت دعماً أكبر بكثير من الذي تقدمه للسعودية التي تتعرض لهجمات حوثية شبه يومية.

وأصيب الإماراتيون بخيبة أمل عندما رفضت إدارة بايدن طلبهم إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بحسب "أكسيوس".

وامتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار بقيادة الولايات المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودفعت الولايات المتحدة "إسرائيل" للضغط على الإمارات للتصويت لصالح قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو القرار الذي صوّت الإماراتيون عليه مع 141 دولة أخرى.

وتمثل زيارة الأسد لأبوظبي الخطوة الأكثر وضوحاً في سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذتها الإمارات منذ 2018 لإحياء الأسد وإعادة دمجه إقليمياً.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي