طرابلس -رحب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي "فتحي باشاغا" بمساعي البعثة الأممية ومجهودات مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز بشأن دعم المسار الدستوري من خلال اللجان الدستورية التي يتم اختيارها من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وحث باشاغا "في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء" كافة الأطراف على دعم هذا المسار والتعامل بإيجابية، في سبيل إنجاز استحقاقٍ سيكون أساسا للانتخابات، متعهداً بتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والفني واللوجستي وتهيئة الظروف اللازمة لإجرائها في كل ليبيا.
وأشار باشاغا إلى أن ضمان إجراء الانتخابات وتحققها على أساس دستوري ونزيه وشفاف يتطلب بالضرورة تظافر كافة الجهود المحلية والدولية لوقف التصعيد السياسي والعسكري الذي اتهم حكومة الوحدة الوطنية بممارسته، بالإضافة لاتهامه إياها باغتصاب السلطة واحتلال المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس استنادا على فرض الأمر الواقع واستغلالا لحرص الحكومة الجديدة على عدم استخدام العنف والتصعيد العسكري. "وفق نص البيان".
وحذر باشاغا في الختام من أن "استمرار حكومة الوحدة في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف من شأنه أن ينال من وقف إطلاق النار، ويقوّض الجهود المحلية والدولية الساعية لإجراء الانتخابات". واعتبر أن ذلك "يشكل انتهاكا فاضحا لمبادئ الديمقراطية والدولة المدنية".
ومُنِحت حكومة باشاغا الثقة من قِبل مجلس النواب في الأول من مارس الحالي، دون أن تنال اعترافاً من مجلس الدولة. وتمكنت الحكومة من استلام مقار رئاسة الوزراء في عاصمتي: الشرق والجنوب" بنغازي وسبها خلال هذا الأسبوع، ولا زالت تطالب بدخول عاصمة البلاد طرابلس.
في الجهة المقابلة لا زالت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تصر على عدم تسليم مهامها إلا لسلطة منتخبة، الأمر الذي دفع البعثة الأممية للتدخل وطرح مبادرة تهدف لتوافق مجلسي النواب والدولة على قاعدة دستورية تُنجز على أساسها الانتخابات في أقرب وقت.