النساء تشكل ثلثيهم.. حملة مداهمات على مستوى ألمانيا لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت

فرانكفورت – فيسبادن - شنت السلطات الألمانية حملة مداهمات على مستوى ألمانيا اليوم الثلاثاء 22-3-2022 لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت.

وشملت الحملة استجواب العديد من المشتبه بهم وتفتيش منازلهم.

وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في فيسبادن ومكتب الادعاء العام في فرانكفورت إن الحملة استهدفت أكثر من مئة مشتبه بهم في 13 ولاية.

وأوضحت السلطات أن الحملة تأتي على خلفية نشر منصات على مواقع التواصل الاجتماعي لها علاقة بالانتخابات العامة التي جرت في ألمانيا في الخريف الماضي.

وبحسب البيانات، تم تحليل أكثر من 600 رسالة كراهية على هذه المنصات والتحقق من محتواها الجنائي. وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، هولجر مونش: "تصل حرية التعبير إلى حدودها عندما تتعلق بالتشهير والسب والتهديد. بهذه الحملة نوضح: يجب على أي شخص ينشر رسائل كراهية أن يتوقع وصول الشرطة إلى باب منزله بعد ذلك".

ووفقا للبيانات، فإن الجرائم تتعلق من ناحية بإهانات ضد سياسيين معروفين من جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني (بوندستاج)، وتشكل النساء ثلثيهم. كما تتعلق الجرائم من ناحية أخرى بمنشورات تحض على الكراهية تتضمن أخبارا كاذبة مضللة واقتباسات مزيفة موثقة علنا، "والتي تبدو مناسبة للتشهير بالمنتسبة إليهم وتشويه سمعتهم".

وقال المدعي العام لولاية هيسن، تورستن كونتسه: "هذه الحملة توضح إلى أي مدى يتعرض المسؤولون والمنتخبون للإهانة والافتراء والتهديد على الإنترنت. للحيلولة دون تسبب انسحاب المتضررين في الوصول إلى مستوى يهدد الديمقراطية، فإننا نلاحق هذه الجرائم بحسم".