
سارة سمير
النوم أمر ضروري وأساسي لصحة الإنسان، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون مشاكل النوم التي تجعل حياتهم جحيماً وتؤثر في إنتاجيتهم وتصيبهم بالأمراض وغيره من المشاكل.
عندما ينام الإنسان جيداً، ويحصل على عدد ساعات النوم الكافي، فإنه ينعكس على حياته بشكل إيجابي، حيث يعمل المخ والجسم بطريقة طبيعية وسليمة أثناء ساعات النهار، وينعم بالاسترخاء والهدوء في ساعات الليل والنوم.
وعندما تفكر أنك لم تحصل على النوم الكافي، فهذا الأمر يسبب لك المزيد من التعب. التفكير في هذا الأمر يجعل أعراض التعب تصبح أكثر سوءا، وتسيطر قوة العقل على باقي الجسم. وإذا كنت تعتقد أنك نمت جيداً، فأنت تشعر بالفعل بلياقة بدنية، فكيف يعمل النوم الوهمي؟ وما هو النوم الوهمي؟
النوم الوهمي هو ما يعرف بـ "نوم حركة العين السريعة"، والتي ينام فيها الفرد لفترة جيدة ويصبح الأداء أفضل في فترات النهار. أجرى باحثون في كلية كولورادو عام 2014 دراسة نشرتها "مجلة السيكولوجي التجريبي، وذلك لاختبار آثار "النوم الوهمي" على المشاركين في الدراسة، لمعرفة إذا كان من شأنه أن يحد من الشعور بالتعب.
وقال الباحثون إن الأشخاص البالغين عادة ما يقضون نحو 20-25% في مرحلة النوم المسماة "نوم حركة العين السريعة، ولذا فالأشخاص الذين ينامون فترة قليلة فيها، يصبح أداؤهم أقل في اختبارات التعلم، أما الأشخاص الذين يقضون أكثر من 25% من نومهم في مرحلة نوم حركة العين السريعة، كانوا يحققون أداء أفضل في اختبارات التعلم.
وفي هذه الدراسة، أوهم الباحثون المشاركين فيها بأنه تم توصيلهم بأجهزة مصممة لجمع البيانات أثناء نومهم. وفي اليوم التالي، تم إخبار المشاركين بحصولهم على نسبة 16.2%، بينما حصل مشاركون آخرون على نسبة 28.7%، وهذه النتائج أيضاً لم تكن حقيقية، وبعد ذلك خضع المشاركون لاختبارات تقيس الانتباه السمعي وسرعة التعامل، وهي مهارات تتأثر بالحرمان من النوم، وكشفت النتائج أن المشاركين حققوا نسب أعلى من المتوسط في النوم، وكان أداؤهم أفضل في الاختبارات، مما يؤكد قوة النوم الوهمي.