كتب لإتقان فن الإقناع

2022-03-12

صورة تعبيرة (فلكير)

 

الإقناع مهارة لا يستطيعها كل أحد، ومن ثم كان لزامًا أن يدرس البشر بمختلف الأزمان مهارات الإقناع لتطويرها، فالفائدة هنا يمكن تعميمها على كل البشر في كل المجتمعات، ولذلك نستعرض لكم أفضل 4 كتب لإتقان فن الإقناع.

الإقناع (فن الحصول على ما تريد) – ديف لاكاني

ناقش ديف لاكاني في هذا الكتاب كيفية الوصول إلى بغيتك من خلال وسائل بعينها. إقناع الآخرين بوجهة نظرك ودفعهم لاتخاذ سلوك مرغوب لك، قائم في البداية على تطوير شخصيتك أنت.

يوضح لاكاني في كتابه أن شخصية الراغب في إدارة عملية الإقناع وإتقان هذا الفن، هي مفتاح التأثير الأساسي، فمن خلال جودة أفكارك ومهاراتك المختلفة، يمكنك أن تصقل قدرتك على الإقناع وتجعلها ضمن ملكاتك.

يحدد لاكاني في الكتاب أهم أسلحة التأثير المبنية على تطوير الشخصية، التي يرى أنها تسهم في تحسين القدرة على الإقناع وإتقانها، ويوجزها في ستة مبادئ أساسية تقوم عليها عملية التأثير، الأول هو المبادلة من خلال الربط بخدمات مستقبلية، أو خدمات قدمت من قبل من الطرف الراغب في إدارة عملية الإقناع. 

أيضًا يعد الارتباط والاتساق في أفكار المقنِع أمرًا ضروريًا للتأثير والتعامل مع العقل الجمعي، والحب، والثقة، والندرة.

 

فن الخطابة المقنع (كيف تعطي خطابًا أسطوريًا) – ديل كارنيج 

يركز ديل كارنيجي من خلال هذا الكتاب على جانب مهم من جوانب عملية التأثير والإقناع، ألا وهو كيفية إدارة الحوار الجيد، وكيف أن ملكات الخطابة المميزة تكون كفيلة بصناعة إنجازات كبيرة فيما يتعلق بنتائج عملية الإقناع.

ولذا فإن كارنيجي يركز على عملية التواصل كمفهوم أساسي تقوم عليه عملية الإقناع ويؤدي دورًا رئيسًا في إتقان ذلك الفن، ومن ثم إيصال الطرف الآخر المراد إقناعه إلى القيام بسلوكيات مبنية على وجهة النظر التي نجح المحاور في إقناعه بها.

يشير كارنيجي إلى أن الخطيب أو المحاور الجيد لا بد أن ينتقي عناوين جذابة ويدلي بتصريحات قوية في أثناء محاولته إقناع الطرف الآخر واستمالة الجماهير وجذب حماسهم لما يريده. 

كذلك فإنه يولي اهتمامًا كبيرًا لتنظيم العرض وهيكلية المحتوى، الذي يشمله الخطاب أو المحاورة، وكيف أن تقسيمه بشكل معين يؤدي إلى فارق كبير في عملية الإقناع، وكيف أن انتقاء بعض الكلمات قد يوصل الرسالة بعمق أكبر إلى عقل المتلقي، وأن سيطرة المحاور أو المتكلم على قلقه أساس نزع القلق من الآخرين.

 

فن التفاوض (كيفية تطوير مهارات نجاح المفاوضات) – مايكل ويل

هنا يولي مايكل ويلر أهمية كبرى لمفهوم بالغ الشمولية والأهمية في حياتنا، ألا وهو التفاوض.

يركز ويلر على كيفية عمل مفاوضات ناجحة، وما هي أسرع الطرق لتحقيق تفاوض جيد، وأن تكون مقنعًا في مفاوضاتك، من أجل كسب الهدف الأهم، سلوك حسب رغباتك من الطرف الآخر. 

يؤكد ويلر أن التفاوض الناجح لابد أن يأتي وفق خطة محددة سلفًا، وأن التفاوض الارتجالي بنسبة 100% قد لا يكون ناجحًا في كثير من الأحيان قياسًا إلى وضع سيناريو كامل للمفاوضات، وما يمكن أن يرد عليك به الطرف الآخر للوصول إلى إقناعه وتجهيز ردود تجعل المفاوضات أسهل.

 

لكن ويلر يرى أنه على الرغم من ضرورة وضع خطة محددة سلفًا قبل التفاوض، إلا أن المفاوِض لا ينبغي عليه في كل الأحيان أن يلتزم بتلك الخطة، وأن يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة الكافيين لتغييرها أو استبدالها تماما حال لم تسر المفاوضات كما يريد، مستعرضًا كثيرًا من النقاط الأخرى التي تؤدي إلى عملية تفاوض ناجحة.

 

هنا يكون التركيز أكثر على جذب العملاء، الجانب العملي لعملية الإقناع، ويستعرض الكتاب وسائل رئيسة لجذب العملاء والاقتناع بالقيمة المضافة التي تمنحها إياهم. 

يبدأ الكتاب استعراض الوسائل بتناول الدعاية الشفوية، ويوليها اهتمامًا كبيرًا من منطلق أن الدعاية الشفوية تحقق للطرف المراد إقناعه ما هو أكبر من المعلومة، إنها تحقق العلاقات الجيدة وهذا ما يبنى عليه جوهر عملية الإقناع مختصرًا كثيرًا من المسافات.

 

أيضا يتحدث الكتاب عن أن الدعاية لا بد أن ترافقها سمعة جيدة تجعل العملاء راغبين في الاستفادة مما تقدمه، وهذا ما تقدمه السيرة الذاتية الجيدة والوصف الجيد للشركة والمنتج، واستخدام التصاميم الدعائية البراقة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي