نواكشوط - توقع تقرير أن يواجه أكثر من 660 ألف شخص في موريتانيا (15٪ من السكان) أزمة غذائية خلال الفترة بين حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس المقبلين ، بزيادة قدرها 38٪ مقارنة بعام 2021.
وقال تقرير مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الغذاء العالمي ، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الأربعاء في نواكشوط ، إن موريتانيا مهددة بالجوع وأنها أصبحت من النقاط الساخنة للجوع في منطقة الساحل كمنطقة مثيرة للقلق البالغ ، مشيرا إلى أن معدل سوء التغذية الحاد العالمي وصل في موريتانيا إلى أكثر من 10 % ، مما أدى إلى تفاقم الوضع الذي يدعو بالفعل للقلق البالغ.
وذكر التقرير أن موريتانيا شهدت في عام 2021 موسما قليل الأمطار وجفافًا شديدًا، مما أثر على نمو المحاصيل والمراعي وتسبب في انخفاض الإنتاج الزراعي الذي يعتمد على مياه الأمطار بنسبة 40٪ ، كاشفا عن انخفاض إنتاج الحبوب بصورة حادًة، حيث لم يكن المحصول كافيًا سوى لفترة شهر إلى ثلاثة أشهر من الاحتياجات الغذائية.
وأشار التقرير إلى أن الوضع تفاقم بسبب التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تواصل تأثيرها على الفئات الضعيفة من السكان إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الأغذية عالميًا.
ولفت إلى الاتجاه التصاعدي لأسعار الماشية والسلع الغذائية الأساسية في كانون الثاني / يناير الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، مشيرا إلى انخفاض القوة الشرائية للأفراد والمجتمعات بشكل كبير مما يهدد أمنها الغذائي .
وكشف التقرير عن أن برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا وشركاءه بحاجة ماسة إلى تسعة ملايين دولار أمريكي لتنفيذ عمليات الاستجابة لموسم الجفاف بشكل يضمن الأمن الغذائي لآلاف الأسر في موريتانيا.