روسيا تقول أنها سحبت بعض القوات من الحدود الأوكرانية

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-15

شبان أوكرانيون يحفرون خنادق للجنود الذين يخدمون على الجبهة الشرقية لبلادهم(ا ف ب)

اعلنت روسيا اليوم الثلاثاء 15 فبراير2022م  انها تسحب بعض قواتها قرب الحدود الاوكرانية الى قواعدها في خطوة ستكون اول خطوة كبيرة نحو خفض التصعيد في اسابيع من الازمة مع الغرب.

وجاءت هذه الخطوة وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب الغزو الروسي الذي يخشى أن يكون جارها مواليا للغرب وبعد أن حشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وبلغت الازمة - وهي الاسوأ بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة - ذروتها هذا الاسبوع حيث حذر مسؤولون اميركيون من احتمال وقوع غزو شامل بما في ذلك شن هجوم على العاصمة كييف في غضون ايام.

وفى صباح اليوم قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ان بعض القوات المنتشرة بالقرب من اوكرانيا استكملت مناوراتها وتحزم امتعتها للمغادرة .

وقال كبير المتحدثين باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف لوكالات الانباء الروسية ان "وحدات من المناطق العسكرية الجنوبية والغربية، بعد ان استكملت مهامها، بدأت بالفعل في التحميل على السكك الحديدية والنقل البري وستبدأ اليوم بالانتقال الى حامياتها العسكرية".

ولم يتضح على الفور عدد الوحدات المعنية وما هو تأثير عمليات الانسحاب على العدد الإجمالي للقوات المحيطة بأوكرانيا، لكنه كان أول إعلان عن انسحاب روسي منذ أسابيع.

- محادثات مع ألمانيا -

وإذا أكد المسؤولون الغربيون أن موسكو تتخذ خطوات لخفض قواتها، فإن ذلك من شأنه أن يخفف المخاوف من اندلاع حرب كبرى في أوروبا آخذة في الارتفاع منذ أسابيع.

ويعتبر الدعم من المانيا، الشريك الاقتصادي الرئيسي لموسكو والمستورد للغاز الروسي، حاسما في مجموعة العقوبات المعوقة التي يقول القادة الغربيون انها ستفرض ردا على الغزو.

وقبل محادثات يوم الثلاثاء , حذرت وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بايربوك من ان " الوضع خطير بشكل خاص ويمكن ان يتصاعد فى اى لحظة ".

وقالت في بيان "من الواضح أن مسؤولية خفض التصعيد تقع على عاتق روسيا، وعلى موسكو سحب قواتها"، مضيفة "يجب أن نستغل جميع الفرص للحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي".

وكانت تصريحات وزيري خارجية بوتين ودفاعه الاثنين قد قدمت بعض الامل في خفض التصعيد.

وخلال اجتماع تم تصميمه بعناية يوم الاثنين مع بوتين , قال وزير الخارجية سيرجى لافروف " ان هناك دائما فرصة " للتوصل الى اتفاق مع الغرب حول اوكرانيا .

وقال لبوتين ان التبادلات مع القادة فى العواصم الاوروبية وواشنطن اظهرت ما يكفى من الانفتاح لتحقيق تقدم فى اهداف روسيا يستحق المتابعة .

وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو لبوتين إن بعض التدريبات العسكرية الروسية التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر "تنتهي" وأن المزيد سينتهي "في المستقبل القريب".

وقد جادل الزعيم الروسى وكبار مساعديه باستمرار بان الازمة الحالية هى نتيجة لتجاهل الولايات المتحدة واوروبا الغربية للمخاوف الامنية المشروعة لموسكو .

وتسيطر روسيا، التي نفت مرارا أي خطة لغزو أوكرانيا، بالفعل على شبه جزيرة القرم التي استولت عليها من أوكرانيا في عام 2014 وتدعم القوات الانفصالية التي تسيطر على أجزاء من شرق أوكرانيا.

ويصر الكرملين على ضرورة ان يقدم الناتو تأكيدات بانه لن يتم قبول اوكرانيا كعضو وان يتراجع عن وجودها فى دول اوروبا الشرقية .

- "نافذة حاسمة" -

وقالت واشنطن ان روسيا عززت قواتها على الحدود الاوكرانية خلال عطلة نهاية الاسبوع الا ان مسؤولين اميركيين اصروا على ان "الدبلوماسية لا تزال قابلة للحياة".

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مكالمة في وقت متأخر من يوم الاثنين على أنه لا تزال هناك "نافذة حاسمة للدبلوماسية".

 

وقال متحدث باسم داونينج ستريت " ان القادة اكدوا ان اى توغل اخر فى اوكرانيا سيؤدى الى ازمة طويلة بالنسبة لروسيا مع وقوع اضرار بعيدة المدى لكل من روسيا والعالم " .

ووسط بعض الادعاءات من المسئولين الامريكيين بانه يجرى الاعداد لغزو يوم الاربعاء ، اعلن الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى الوقت نفسه انه " يوم الوحدة " ، وحث الاوكرانيين على الاعلان عن الشوارع فى مظاهرات تضامن سلمية .










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي