"إنديانا جونز الفن" يعيد تمثالا رومانيا مسروقا إلى متحف فرنسي

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-02

خبير الفنون الهولندي آرثر براند يعيد تمثالا رومانيا مسروقا قبل عقود إلى مديرة متحف في شرق فرنسا في 31 كانون الثاني/يناير 2022 (ا ف ب)امستردام(هولندا) - أعاد خبير ومحقق هولندي متخصص في الأعمال الفنية المسروقة تمثالا رومانيا نادرا يُعتبر من أهم كنوز فرنسا، إلى المتحف حيث سُرق قبل حوالى نصف قرن.
فقد أرجع آرثر براند، الملقب "إنديانا جونز عالم الفن"، في أمستردام تمثالا برونزيا يعود إلى القرن الأول ويمثل باخوس إلى مدير متحف Musée du Pays Châtillonnais في شرق فرنسا.

وفي هذا الموقع، في ليلة برد قارس خلال شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1973، حطم لصوص نافذة ووجدوا طريقهم عبر القضبان وسرقوا التمثال الروماني بارتفاع 40 سنتيمترا.

وقال براند لوكالة فرانس برس إن "المجرمين افلتوا ومعهم بعض الاثار الرومانية بينها حوالى 5000 قطعة نقدية رومانية، إضافة خصوصا إلى التمثال البرونزي الذي يظهر باخوس طفلا".

وأضاف "كانت الخسارة التي لحقت بالمتحف والمجتمع فادحة. وقد تمت سرقة أحد أثمن آثارهم".

وتابع الخبير الهولندي "بسبب عدم وجود فهرس مناسب للفن المسروق حينها، اختفى التمثال في العالم السفلي وساد اعتقاد بأنه فُقد إلى الأبد".

وأبدت مديرة المتحف الفرنسي المعروف بمجموعته من القطع الأثرية الرومانية من موقع التنقيب الأثري القريب في قرية فرتيلوم المجاورة العائدة إلى الحضارة الغالية الرومانية والتي شهدت أعمال نبش أثرية لأول مرة في عام 1846، شديد التأثر بإعادة التمثال.

وقالت كاترين مونيه لوكالة فرانس برس "عندما رأيتها في حقيبته، اكتشفت كم هي أجمل بكثير من النسخة التي كانت لدينا".

وظهر التمثال بالصدفة البحتة قبل عامين عندما اتصل زبون نمساوي بآرثر براند الذي عثر في الماضي على وجه الخصوص على لوحة لبيكاسو ومنحوتات "خيول هتلر" البرونزية بالحجم الطبيعي التي كانت موجودة خارج مقر المستشارية في برلين عندما كان يحتله الديكتاتور.

وطلب منه الزبون النمسوي التحقيق في تمثال اشتراه بشكل قانوني من سوق الفن.

وعندما لم يجد أي إشارة إلى العمل، أدرك آرثر براند أنه ربما يكون مسروقا.

بعد شهور من البحث، كشفت صورة عن التمثال في مجلة أثرية مؤرخة عام 1927 عن دليل: التمثال يمثل باخوس عندما كان طفلا وملكيته الأصلية تعود إلى متحف فرنسي.

بعد ذلك، كشف تقرير رسمي للشرطة اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه، أن التمثال سُرق في 19 كانون الأول/ديسمبر 1973.

وبعدما صُدم لدى علمه بأن القطعة مسروقة، طلب الزبون النمسوي إعادتها إلى المتحف.

وأوضح براند "بموجب القانون الفرنسي، حصل على مبلغ صغير يمثل جزءا بسيطا من سعر التمثال الذي يمكن أن يصل إلى ملايين اليورو، وذلك لقاء +حراسة+ القطعة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي