بوتين: الغرب تجاهل المطالب الأمنية الروسية

د ب أ - الأمة برس
2022-02-02

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د ب أ)

موسكو -  أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأول تصريحات علنية له بشأن الأزمة الأوكرانية اليوم الثلاثاء 2 فبراير 2022م ، حيث استغل الفرصة لاتهام الغرب بأنه "تجاهل" المصالح الأمنية لروسيا.

وقال بوتين إن الكرملين لا يزال يراجع الرد المكتوب من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على مطالب موسكو لخفض التوترات في شرق أوروبا، لكن من الواضح أنه " تم تجاهل المخاوف الروسية الأساسية".

وطالبت موسكو الناتو بوقف توسعه باتجاه الشرق وضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف الدفاعي مطلقا. ورفض الناتو والولايات المتحدة هذه الدعوات لكنهما عرضا مناقشة القضية في رد مكتوب.

وذكر بوتين أن حلف الناتو فرض أساليب أمنية أضرت بالمصالح الروسية. ونقلت وكالة /تاس/ الرسمية عنه قوله "لا يمكن تعزيز أمن أحد على حساب أمن دول أخرى".

وأدلى بوتين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بعد أول محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي وزعيم دولة من الدول الأعضاء في حلف الناتو منذ تصاعد التوترات.

من جانبه، قال أوربان إن المجر ترغب في استمرار الحوار بين روسيا والناتو، مشددا على أنه لا يوجد أحد في أوروبا يرغب في رؤية نشوب صراع.

ورفضت الولايات المتحدة المطالب الرئيسية لروسيا، مثل منع دول مثل أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، لكنها تركت الباب مفتوحا لإعادة التفاوض على بعض الترتيبات الأمنية بعد الحرب الباردة، بموافقة الحلفاء الأوروبيين.

وأدى حشد روسيا لـ100 ألف من قواتها على الحدود مع أوكرانيا بالتزامن مع مطالبتها لحلف شمال الأطلسى /الناتو/ بـ"ضمانات أمنية" إلى نشاط دبلوماسي حاد،دون التوصل إلى أي تقدم كبير.

وقد انتهت المحادثات الهاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء دون إحراز تقدم يذكر.

وفي إظهار للدعم، تواجد كل من  رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيراه البولندي ماتيوش مورافيتسكي في أوكرانيا اليوم الثلاثاء.

وقال جونسون، موجها حديثه إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي:"علينا أن نواجه حقيقة قاتمة، وهي أننا ونحن نقف هنا اليوم ،فولوديمير، يتجمع أكثر من 100 ألف جندي روسي على حدودكم في ربما أكبر إظهار للعداء تجاه أوكرانيا في حياتنا".

ونقلت وكالة -بي إيه ميديا- البريطانية عن جونسون قوله "من البديهي أن غزو روسي آخر لأوكرانيا سيكون كارثة سياسية، كارثة إنسانية، في رأيي سيكون كذلك بالنسبة لروسيا، وللعالم، وكارثة عسكرية أيضا".

وقال زيلينسكي:"الأوكرانيون سيدافعون عن أنفسهم حتى النهاية، وأقولها صراحة، لن تكون هذه حربا بين أوكرانيا وروسيا. ستكون حربا واسعة النطاق في أوروبا".

ووعد مورافيتسكي بتسليم أوكرانيا المزيد من الذخيرة والأسلحة، بما في ذلك المنظومات المضادة للطائرات وطائرات الاستطلاع بدون طيار.

يشار إلى أنه منذ  تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تحذر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تعزيز روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، لتدعم مخاوف من أن موسكو تخطط لشن هجوم سوف يدي إلى تصعيد مأساوي للصراع المحتدم بين الدولتين.

ويعد الغرب بفرض عقوبات مدمرة على روسيا حال غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك احتمال ملاحقة نظامها المالي.

ويستمر النشاط الدبلوماسي حتى يوم غد الأربعاء، حيث من المقرر أن يتصل جونسون هاتفيا ببوتين ويلتقي رئيس الوزراء الهولندي مارك روته مع زيلينسكي.

وبدأ الصراع المسلح بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في 2014، ولكنه تحول منذ ذلك الوقت إلى مأزق مع اندلاع القصف وحدوث مناوشات بشكل منتظم.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي