الجيش الاسرائيلي يقرر عزل ضابطين من منصبيهما بعد وفاة مسن فلسطيني

أ ف ب - الأمة برس
2022-02-01

 

 

 أقارب عمر أسعد أثناء جنازته في الضفة الغربية بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير 2022 (ا ف ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين 31 يناير 2022م  أنه سيعزل ضابطين من منصبيهما وسيوبخ ثالثا بعد وفاة فلسطيني أمريكي مسن خلال اعتقاله في الضفة الغربية الشهر الماضي.

وقال الجيش في تقرير إن وفاة عمر عبد المجيد أسعد في 12 كانون الثاني/يناير جاءت نتيجة "فشل أخلاقي وسوء اتخاذ القرار".

وأثارت وفاة أسعد (78 عاما) دعوات لإجراء تحقيق من وزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء في الكونغرس من ولاية ويسكنسن، حيث عاش لعقود، وفقًا لمجلة "ميلووكي جورنال سنتينل".

وتوفي اسعد بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية في وقت متأخر من الليل أثناء عملية تفتيش أمني في قرية جلجليا شمال رام الله  بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وعثر عليه ميتا صباح 12 كانون الثاني/يناير، بعدما احتجزه جنود إسرائيليون وتركوه مكبل اليدين، وفق ما أعلن رئيس المجلس المحلي.

وقال الجيش إن أسعد لم يكن يحمل هوية و"رفض التعاون". وقام الجنود بتقييد يديه وتكميمه واقتادوه إلى مبنى قريب مع ثلاثة معتقلين آخرين. وعندما أطلقت القوات سراحه، تركه الجنود في الموقع حيث اعتقدوا أنه "نائم".

وكشف تشريح للجثة قامت به السلطات الفلسطينية أنه توفي بنوبة قلبية نجمت عن ظروف اعتقال الجنود الإسرائيليين له، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية للانباء.

وبعد وقت قصير من وفاته، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية واشنطن نيد برايس للصحافيين إنّ أسعد كان يحمل أيضاً الجنسية الأميركية وبالتالي فقد اتّصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي. وطالب بتوضيحات وتحقيق في ظروف وفاته.

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "التحقيق خلص الى ان الحادث كان حدثا خطيرا ومؤسفا نتج عن فشل اخلاقي وسوء اتخاذ القرار من جانب الجنود".

واكد رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي في بيان أن "ترك السيد أسعد وحده ودون التحقق من حالته حدث بسبب الاهمال، وهذا يتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي، وفي جوهرها مطلب حماية قدسية الحياة البشرية لأي شخص".

ونتيجة للتحقيق قال الجيش إنه "سيتم توبيخ قائد الكتيبة وسيتم عزل القائدين من مناصبهما، ولكن لن يتم تسريحهما من الجيش أو تجريدهما من رتبهما لكن لن يخدما في مناصب قيادية لمدة عامين".

واعتبر الجيش ان "قرار اعتقال السيد عمر أسعد بدون حالة اشتباه او معلومات استخبارية كان باطلا ومعيبا".

ويذكر أن الضباط تابعون لكتيبة "نيتساح يهودا"، التيار اليهودي المتدين.

وأجرى التحقيق رئيس القيادة المركزية التي تشرف على العمليات في الضفة الغربية.

وقال الجيش إن الشرطة العسكرية تجري تحقيقا منفصلا في القضية التي قد تؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية.

وذكرت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية لحقوق الانسان ان اعلان الجيش الاسرائيلي عن وفاة اسعد مزين "بكلمات جوفاء عن +فشل أخلاقي+ والنتائج كما هو متوقع: أضعف توبيخ".

واضافت "في الواقع الفشل الأخلاقي الأساسي هو فشل المستويات العليا في إسرائيل، الذين يقودون نظام التفوق اليهودي، نظام لا قيمة فيه للحياة الإنسانية للفلسطينيين".

واشارت المنظمة الى انها سجلت وفاة 77 فلسطينيا تسببت بها قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية العام الماضي. وأضافت أن أكثر من نصف القتلى لم يشاركوا في أي هجمات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي