
وستجتمع اكبر الدول المنتجة للنفط فى العالم يوم الاربعاء 2 نوفمبر 2022م لبحث زيادة اخرى فى الانتاج , بينما وصلت اسعار النفط الخام الى اعلى مستوياتها منذ سبع سنوات بسبب التوترات الجيوسياسية .
يذكر ان جزءا من اجتماعاتهم المنتظمة منذ وباء كوفيد - 19 هز الاسواق والاعضاء ال13 فى منظمة الدول المصدرة للبترول / الاوبك / وحلفاؤهم العشرة يجتمعون عن طريق الفيديو لتحديد الانتاج .
ويتوقع العديد من المحللين ان يقرر التجمع ، بما فى ذلك السعودية وروسيا ، مواصلة زيادة الانتاج بمقدار 400 الف برميل يوميا فى مارس .
وسوف يتماشى ذلك مع استراتيجيتهم لإعادة فتح الصنابير ببطء منذ مايو من العام الماضي، بعد تخفيضات جذرية للحد من انخفاض الأسعار عندما بدأ الفيروس التاجي في الانتشار لأول مرة.
وقال محللو كابيتال ايكونوميك " مع ذلك ، لن نستبعد تماما زيادة اكبر ، نظرا لارتفاع اسعار البترول والانتاج الناقص الاخير لاوبك " .
وتجاوز خام برنت يوم الأربعاء 90 دولارا للبرميل، لي بلغ مستوى شوهد آخر مرة في أكتوبر 2014.
وصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له في أكثر من سبع سنوات في وقت سابق من هذا الشهر، مدعوما بتخفيف المخاوف بشأن متغير أوميكرون كوفيد والتوترات الجيوسياسية.
- روسيا العقوبات؟ -
اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الاحد فرض عقوبات اقتصادية جديدة و"مدمرة" على روسيا في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي جهودهم لردع اي غزو لاوكرانيا.
وقد تزايدت المخاوف من غزو وشيك فى الايام الاخيرة بالرغم من نفى موسكو ومناشدات الرئيس الاوكرانى بتجنب اثارة " الذعر " ازاء الحشد العسكرى الروسى الضخم على الحدود .
وقال بيارن شيلدروب المحلل في "سي بي" ان الغزو الروسي لاوكرانيا سيؤدي الى "عقوبات قاسية جدا" على موسكو.
وقال "ان ذلك سيوقف صادرات الغاز الطبيعي الى اوروبا اكثر من ذلك. وستكون اسعار الغاز الطبيعي والطاقة في اوروبا اعلى بكثير من الاسعار المرتفعة جدا الحالية".
وفي الشرق الأوسط، شن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن - الذين استهدفوا السعودية بشكل متكرر - هجومين صاروخيين على الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر.
لعبت الإمارات دورا رئيسيا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين.
- تكافح من أجل تحقيق الأهداف -
والى جانب الشكوك الجيوسياسية ، اشار المحللون الى ان دول الاوبك وغيرها من المنتجين الرئيسيين يكافحون من اجل تحقيق اهداف رفع الانتاج بمقدار 400 الف برميل شهريا ، مما يزيد من الضغط التصاعدى على الاسعار .
وقالت لويز ديكسون المحللة في شركة ريستاد للطاقة ان "ضعف الاداء وتقاعس اوبك يدعمان ارتفاع اسعار النفط حيث ان المجموعة لم تحقق اهدافها المعلنة للانتاج بمئات الالاف من البراميل".
واضافت ان التجمع " التزم بدور سلبى فى المحادثة بالرغم من الضغوط الخارجية من الولايات المتحدة فى المقام الاول لزيادة الانتاج وتخفيف اسعار الوقود " .
كما أشار شيلدروب إلى أن المملكة العربية السعودية المنتجة الأولى في الاجتماع الأخير "أوضحت أنها لن تكثف الإنتاج إلى ما بعد سقفها لتغطية خسائر الأعضاء الآخرين. لا إنقاذ هناك.