
الرياض - أعلنت السعودية الأحد إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ بالستي أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن على جازان في جنوب المملكة، بعد نحو أسبوع من هجوم استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء الأحد، نقلاً عن التحالف العسكري، بوقوع "اعتداء وحشي حوثي بصاروخ باليستي سقط بالمنطقة الصناعية في (محافظة) أحد المسارحة في جازان" في جنوب المملكة.
وأفاد التحالف بوقوع "إصابتين طفيفتين لمقيميَن من الجنسية البنغلاديشية والجنسية السودانية بمحافظة أحد المسارحة" في منطقة جازان.
كما أعلن أيضا "اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية" صوب المملكة.
ونقلت قناة "الإخبارية" الحكومية مقاطع مصورة تظهر سيارات وجدران محطمة جراء سقوط الصاروخ الذي أحدث فجوة في الأرض.
والإثنين، تبنى المتمردون اليمنيون الاعتداء الذي استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى، مؤكدين استهداف "عدد من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة".
وهدّد المتمردون مرارا بضرب الإمارات، عضو التحالف العسكري، لكن هذا أول هجوم حوثي مؤكد يستهدف أراضيها، وتمّ بصواريخ وطائرات مسيرة، وفق ما أعلن الحوثيون، وطال صهاريج نفط في منطقة صناعية قرب "أدنوك"، شركة أبوظبي النفطية.
وفي 24 كانون الأول/ديسمبر، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في هجوم للمتمردين الحوثيين استهدف جازان أيضا، هو الأكثر دموية في السعودية منذ نحو ثلاث سنوات.
وعلى الأثر، شنّت السعودية عملية عسكرية موسعة ضد المتمردين خصوصا في صنعاء، مستهدفة مواقع للمتمردين بينها المطار تشتبه في أنها تُستخدم منصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.
وتصاعدت المواجهة بين التحالف والمتمردين اليمنيين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة.
وشمل التصعيد أيضا اختطاف المتمردين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.
والجمعة، قُتل سبعون شخصًا على الأقلّ في غارة على سجن في صعدة في شمال اليمن، واتّهم الحوثيّون طيران التحالف العسكري بقيادة السعودية بتنفيذه، غير أنّ التحالف نفى ذلك