ذلك ممكن بشرط : هل يمكنك بناء «مناعة فائقة» ضد «كورونا»؟

أ ف ب - الأمة برس
2022-01-21

عرض متغير Omicron COVID-19 على شاشة الهاتف المحمول أمام شعار منظمة الصحة العالمية (WHO)(د ب أ)واشنطن - منذ اكتشافه في جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني)، انتشر متحور «أوميكرون» من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حاملاً معه خوفاً شديداً وقيوداً اجتماعية جديدة وشتاءً فوضوياً وقلقاً آخر.

أدت السلالة الجديدة إلى ارتفاع معدلات الإصابة خلال عيد الميلاد والعام الجديد، حيث سجلت المملكة المتحدة أعلى مستوى للوباء عند 218 ألفاً و724 حالة في يوم واحد في 4 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة «إندبندنت».

ومع ذلك، انخفض معدل الإصابة إلى النصف منذ ذلك الحين؛ مما سمح لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإلغاء القيود الاجتماعية التي فرضها في إنجلترا خلال الأسبوع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

ولا يزال الكثير غير معروف عن المتغير شديد القابلية للانتقال في هذه المرحلة المبكرة من تطوره، مع استمرار الحاجة إلى المزيد من البيانات السريرية لتحديد كيفية مهاجمته بدقة وكيفية استجابته لمجموعة اللقاحات الموجودة لدينا، والتي عملت بشكل جيد ضد السلالات السابقة وساعدت في خفض حالات الاستشفاء والوفيات.

أشارت الدراسات المبكرة إلى أن اللقاح المعزز أمر بالغ الأهمية لمحاربة «أوميكرون» - حيث قالت وكالة الأمن الصحي، إن الجرعة هذه فعالة بنسبة 65 - 75 في المائة ضد العدوى المصحوبة بأعراض، و89 في المائة في منع الدخول إلى المستشفى - وهذا هو السبب في تشجيع الحكومات في جميع أنحاء العالم المواطنين على الحصول على جرعة ثالثة من اللقاحات بالأسابيع الأخيرة.

وقبل عيد الميلاد مباشرة، أفاد العلماء بأن الجرعة المعززة تثير استجابة من جهاز المناعة في الجسم للفيروس في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، وليس أسابيع، كما كان يعتقد سابقاً؛ مما يؤدي إلى تنشيط خلايا الذاكرة «بي» و«تي» المسؤولة عن الاستجابة بسرعة للعدوى وإنتاج الأجسام المضادة.

علق غاري ماكلين، الأستاذ في علم المناعة الجزيئي في جامعة لندن متروبوليتان «إن المناعة التي تتولد بعد جرعة معززة سترتفع أسرع بكثير من الاستجابة المناعية الأولى».

أشارت دراسة جديدة أخرى مثيرة للاهتمام في جامعة أوريغون للصحة والعلوم منذ ذلك الحين، إلى أنه قد يكون من الممكن بالفعل تطوير «مناعة فائقة» ضد «أوميكرون» في حالة المصابين الذين حصلوا على جرعتين من أحد اللقاحات.
وفحصت الدراسة عينات دم 26 شخصاً أصيبوا بـ«كورونا» بعد التطعيم المزدوج، ووجدوا أنهم طوروا أجساماً مضادة كانت أكثر فاعلية بنسبة ألف في المائة؛ مما خلق شكلاً من أشكال «المناعة الخارقة»، بحسب الباحثين.

وبينما من الواضح أن اللقاحات تهدف إلى منع الناس من الإصابة بالفيروس في المقام الأول، إلا أنه لا يزال من الممكن للسلالات الأكثر ضررا مثل «دلتا» و«أوميكرون» أن تتخطى دفاعات الجسم.

وفي حالات الأشخاص الملقحين الذين تم فحصهم كجزء من الدراسة، أثبت هذا الحدث أنه مفيد بشكل مدهش من خلال تعزيز متانة أنظمتهم المناعية.

قال كبير مؤلفي الدراسة، فيكادو تافيسي، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم المناعة «لا يمكنك الحصول على استجابة مناعية أفضل من هذه».

وأضاف «هذه اللقاحات فعالة للغاية ضد الأمراض الشديدة. تشير دراستنا إلى أن الأفراد الذين يتم تطعيمهم ثم يتعرضون للعدوى يتمتعون بمناعة فائقة».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي