منظمة الصحة: حصار إقليم تيغراي يسبب "جحيما" لسكانه ويمثل "إهانة للإنسانية"

ا ف ب - الأمة برس
2022-01-12

دبابة يعتقد أنها كانت لمتمردي تيغراي قرب لاليبيلا في 6 كانون الاول/ديسمبر 2021(ا ف ب)

قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن حصارا يحول دول وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للارواح إلى إقليم تيغراي يسبب "جحيما" في المنطقة التي تشهد حربا ويمثل "إهانة للإنسانية".

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين "لم نشهد في أي مكان في العالم جحيما كالذي في تيغراي". وغيبرييسوس نفسه يتحدر من تيغراي.

وأضاف "إنه أمر مروع ولا يمكن تصوره في عصرنا، في القرن الحادي والعشرين، أن تحرم حكومة شعبها منذ أكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة " مطالبا "بحل سياسي وسلمي" للنزاع.

أوقع النزاع في تيغراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الانسانية والمواد الغذائية والأدوية.

لم يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بنقل أدوية ومعدات طبية الى تيغراي منذ منتصف تموز/يوليو السنة الماضية رغم المطالب المتكررة لا سيما لدى مكتب رئيس الوزراء الاثيوبي ووزارة الخارجية بحسب تيدروس.

وذكر تيدروس بانه حتى في أوج الحرب في سوريا واليمن، كانت منظمة الصحة العالمية تتمكن من إيصال المساعدة للسكان الذين يحتاجونها.

من جهته عبر مسؤول عمليات الطوارئ لدى منظمة الصحة مايكل راين الذي حضر الى جانب تيدروس، أيضا عن استهجانه. وقال إنه بسبب هذا الحصار "هناك أشخاص لا يحصلون على مواد أساسية تتيح انقاذ أرواح".

وأضاف "من وجهة نظري ، فإن السماح باستمرار مثل هذا الوضع، وعدم السماح بايصال شيء هو إهانة للإنسانية".

وتشهد منطقة تيغراي منذ 14 شهرًا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبيي أحمد إلى السلطة.

وأرسل أبيي حائز جائزة نوبل للسلام 2019 ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 الجيش الفدرالي إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

وأعلن أبيي النصر سريعا بعد الاستيلاء على ميكيلي عاصمة الإقليم من قبل القوات الإثيوبية في نهاية العام 2020. لكن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي استعادوا السيطرة على كل تيغراي تقريبًا بعد هجوم مضاد في حزيران/يونيو الماضي قبل التقدم إلى منطقتي أمهرة وعفر والاقتراب من أديس أبابا.

في كانون الأول/ديسمبر أعلن المتمردون انسحابهم إلى تيغراي بعد هجوم شنته القوات الحكومية. ووفقا لمتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي تواصل القوات الحكومية شن غارات على المنطقة رغم تراجعهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي