19 قتيلا مدنيا في ضربة من طائرة مسيرة في تيغراي

ا ف ب - الأمة برس
2022-01-11

شرطي اثيوبي ينظر الى شاحنة عسكرية مدمرة في منطقة امهرة باثيوبيا في 10 كانون الاول/ديسمبر 2021(ا ف ب)

قتل 19 مدنيا الاثنين في ضربات شنت بواسطة طائرات مسيرة في منطقة تيغراي الاثيوبية في اليومين الماضيين، على ما أفاد عاملون في منظمات إنسانية ومصادر طبية لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

ونفذت الغارة الاولى الاثنين بطائرات مسيرة على بلدة ماي تسيبري في جنوب إقليم تيغراي في إثيوبيا ما أسفر عن مقتل 17 مدنيا على ما أفاد عاملون في منظمات إنسانية وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال أحدهم إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الغارة التي وقعت بعد أقل من 72 ساعة على قصف مماثل استهدف مخيما للنازحين في شمال غرب تيغراي.

وأضاف الثلاثاء نقلا عن شهود عيان "وقعت الضربة بعد ظهر أمس (الاثنين) في ماي تسيبري وأسفرت عن مقتل 17 مدنيا يعملون في طاحونة دقيق".

وأوضح أن "شاهدًا قال لي إن الطائرات المسيرة وصلت وحلقت لبعض الوقت في الموقع نفسه قبل أن تلقي قنابلها" كما أشار إلى سقوط عشرات الجرحى.

وقال مسؤول وطبيب في المستشفى الرئيسي في المدينة إن شخصين قتلا وأصيب العشرات في غارة أخرى بطائرة مسيرة الثلاثاء في هيوان جنوب ميكيلي عاصمة تيغراي.

ولقي العشرات حتفهم وأصيب عدد آخر في غارة سابقة بطائرة مسيرة الجمعة أصابت ديديبيت في شمال غرب تيغراي، المخيم الذي يستقبل نازحين جراء النزاع الإثيوبي المستمر منذ 14 شهرًا.

وذكرت مصادر إنسانية الثلاثاء ردا على أسئلة وكالة فرانس برس أن هذا الهجوم على مخيم ديديبيت قتل 59 شخصا في حين أفادت إحدى هذه المصادر عن سقوط 138 جريحا.

ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة بسبب صعوبة الوصول إلى منطقة تيغراي.

وأكدت متحدثة باسم الحكومة الاثيوبية الثلاثاء انها لا تملك معلومات عن هذه الغارات.

- " مساعدات إنسانية عاجلة" -

 

وتشهد المنطقة منذ 14 شهرًا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبيي أحمد إلى السلطة.

وأرسل أبيي حائز جائزة نوبل للسلام 2019 ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 الجيش الفدرالي إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

وأعلن أبيي النصر سريعا بعد الاستيلاء على ميكيلي عاصمة الإقليم من قبل القوات الإثيوبية في نهاية العام 2020. لكن متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي استعادوا السيطرة على كل تيغراي تقريبًا بعد هجوم مضاد في حزيران/يونيو الماضي قبل التقدم إلى منطقتي أمهرة وعفر والاقتراب من أديس أبابا.

في كانون الأول/ديسمبر أعلن المتمردون انسحابهم إلى تيغراي بعد هجوم شنته القوات الحكومية. ووفقا لمتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي تواصل القوات الحكومية شن غارات على المنطقة رغم تراجعهم.

أعلنت الحكومة الإثيوبية الجمعة العفو والإفراج عن سياسيين مسجونين بينهم قادة في المعارضة وجبهة تحرير شعب تيغراي.

وخلف النزاع في تيغراي آلاف القتلى فيما تفتقر المنطقة الخاضعة وفقًا للأمم المتحدة لـ "حصار فعلي" للمساعدات الإنسانية، إلى الغذاء والدواء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وهو نفسه من تيغراي على تويتر انه "يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارة أخرى بطائرة مسيرة في تيغراي ما تسبب في وقوع جرحى وقتلى في صفوف عدد كبير من المدنيين".

وكتب "أوجه النداء إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإنهاء النزاع في إثيوبيا ولتقديم مساعدات إنسانية عاجلة".

وجاءت غارة الإثنين في اليوم الذي أعرب فيه جو بايدن لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد عن "قلقه" بشأن الوضع الإنساني في البلاد.

وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي "أعرب عن قلقه من أن استمرار الأعمال العدائية بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة لا يزال يتسبب في مقتل مدنيين وزيادة معاناتهم"







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي