كيف تعطي دافعًا إيجابيًّا للموظفين؟

2022-01-09

يمتلك الموظف المبتدئ في عمله الحماسة والدافع الإيجابي والرغبة في الإنجاز، أملًا في كسب رضا مديره المباشر، وإثباتًا لجدارته في المنصب الذي يشغله، ورغبةً في الحصول على المكافآت، والترقية في وقت قياسي. لكن، مع مرور الوقت، يقلّ عدد الموظفين الذين يمتلكون الدافع الإيجابي للاستمرار في العمل وفق الوتيرة عينها، ما يتطلّب تحفيزهم وخلق الدافع الإيجابي الذي يساعدهم في مواكبة التغيّرات ورفع مستوى الإنتاجية . في السطور الآتية، طرق كفيلة بإعطاء هذا النوع من الدوافع للموظّفين.

منافع التحفيز والبيئة الإيجابيّة في العمل

في هذا الإطار، يتحدّث المتخصّص في إدارة المشاريع نوفل عبدالله لـ"سيدتي. نت"، فيقول إنّه "على مدير المشروع خلق بيئة عمل إيجابيّة، بحيث يتشجّع أفراد فريق العمل على مشاركة معارفهم والمساهمة في تقديم الأفكار والآراء، الأمر الذي يدعم الإبداع والابتكار في النتيجة، وينعكس إيجابًا على كفاءة فريق العمل بشكل خاصّ، وعلى أهداف المشروع بشكل عامّ". ويُعدّد عبدالله منافع بيئة العمل الإيجابيّة: المساعدة في النموّ على الصعيدين الشخصي والمهني وبناء علاقات إيجابيّة بين الموظّفين وتعزيز السلوك الإيجابي والإحساس بروح الفريق والتعاون الجماعي، واصفًا طبيعة هذه البيئة بالقول إنّها "تخلق دوافع إيجابية لدى الموظف، وتقوم على الشفافية والتواصل الفعّال والاحترام المتبادل، لترفع تاليًا مستويات التحفيز والإنتاجيّة والإبداع أيضًا، كما مستوى خدمة العملاء، وتقلّل التوتر بالمقابل".

طرق تحفيز الموظفين

تذكر شركة Squareup البريطانيّة المتخصّصة في دعم الأعمال التجاريّة، عبر موقعها الإلكتروني، أن "المال والفوائد مهمان بالطبع، إلا أنهما ليسا المحفزين الوحيدين، فقد لاحظت دراسة حديثة أن العوامل الأكثر تحفيزًا للموظفين هي التوازن الجيّد بين العمل والحياة (نسبة 21٪)، وتحفيز الأقران (20٪) ورئيس العمل المُشجّع والمُحفّز (15٪)". وطرحت "الشركة" خطوات ينبغي على المدراء اتباعها لتحفيز الموظفين، أبرزها:

  • التعاطف مع الموظّفين: يُفيد استقطاع بعض الوقت للتحدّث إلى الموظفين والاستماع إلى احتياجاتهم، التي قد تتعلّق بطلب المزيد من المرونة في العمل أو فترات الراحة أو بعض الموارد التي يفتقرون إليها.
  • التواصل: إذا كان العمل يخضع لبعض التغييرات، يجب أن يعلم الموظّفون بذلك، الأمر الذي يجعلهم يثقون بالإدارة، ويشعرون بالمزيد من الأمان من خلال التواصل الفعّال.
  • مقرّ العمل الممتع: لا أحد يرغب في أن يعمل في مكان مملّ لساعات طويلة، لذا فإن وجود مساحة عمل جذّابة لناحية الديكورات ومضاءة جيّدًا تجعل العمل أكثر متعةً، مع تأمين المعدات اللازمة بالطبع، وصيانتها.
  • منح الموظفين مساحة للنموّ: إذا كان عملك يتوسع بصورة سريعة، فإن منح الموظفين مساحة للنمو داخل الشركة يعدّ حافزًا لهم. مثلًا، إذا أردت افتتاح موقع أو فرع آخر للشركة، ففكري في أن يشغل أحد الموظفين المميزين منصبًا إداريًّا في الموقع الآخر، الأمر الذي يحفز الموظف على تقديم الأفضل، ويدفعه إلى التركيز بشكل كامل على وظيفته، من دون ضرورة الحصول على وظيفة أخرى جانبيّة.
  • الجدولة المرنة لساعات العمل: غيّرت التكنولوجيا طريقة عمل الشركات، كما رفع الوباء، بدوره، نسبة الاعتماد على التكنولوجيا، وعدد الموظفين الذين يعملون عن بعد (من المنزل)، فوجد موظّفون كثيرون بذا المزيد من التوازن بين مهنهم وحياتهم... من النصائح في هذا الإطار، إذا كانت الشركة لا تتبع نمط العمل عن بعد، عرض خيارات الجدولة المرنة في ما يتعلق بساعات العمل، الأمر الذي يساهم في جذب أفضل المواهب إلى الشركة، ويساعد في الحفاظ على الموظفين المميزين، وفي تحفيزهم على الإنتاجيّة.
 
  • تقديم الطعام في مكان العمل: أظهرت بحوث أن تقديم الطعام بالمجان في المكتب، يمكن أن يزيد من سعادة الموظف بنسبة 11٪، لذا يفيد توفير الوجبات الخفيفة والمشروبات الساخنة في مكتب العمل لتعزيز طاقة الموظفين عمومًا.






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي