السوري "ساري".. طفل التوحد العبقري الحافظ للقرآن كاملاً والبارع في كل لغات العالم

2022-01-07

تسلح الطفل السوري ذو الخمسة أعوام بقلم ملون ونجح في كتابة أول كلمة في حياته حين كان عمره سنتين فقط (التواصل الاجتماعي)يبتسم الطفل، ساري عزام، بعينين لامعتين وذهن يعجّ بسيل من الأسئلة، وابتسامة رقيقة على شاكلة الحكايات الخرافية، فلطالما عاش بين الراشدين وراقبهم عن كثب حتى تفوق عليهم.

وتسلح الطفل السوري ذو الخمسة أعوام بقلم ملون ونجح في كتابة أول كلمة في حياته حين كان عمره سنتين فقط، ومنذ ذلك الوقت وهو يحلم أن يعتلي جبلاً ضخماً ليتمكن من مشاهدة الناس جميعاً والنظر إلى الكوكب دفعة واحدة.

وفيما يحب ساري تأمل النجوم ليلاً، تعتقد والدته، عبير عيسى، أنه كان جارا لتلك النجوم يوماً ما، فهو "هدية من السماء"، كما تقول في حديثها لـ "سبوتنيك".

وتم تشخيص حالة الطفل عزام باضطراب طيف التوحد عندما كان عمره عامين فقط، وساري ليس الطفل الأول المصاب بهذا الاضطراب في العائلة، حيث تعاني شقيقته الكبرى أيضاً من نفس الاضطراب.

ومع مطلع شمس كل صباح، يمضي عزام ساعات في مشاهدة مقاطع الفيديو على موقع "يوتيوب" لتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والكورية واليابانية واليونانية والإسبانية، ولغات أخرى عديدة، وهو بارع اليوم بمعظم لغات العالم كتابةً وقراءة.

مواهب متنوعة

ولا تقتصر مواهب ساري على اللغات، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً بعمر العامين، وأصبح بإمكانه الآن حل الكثير من المسائل الحسابية والمعادلات الرياضية المعقدة.

مجد آلوسي اختصاصية مرضى توحد ومتلازمة داون، تحدثت لـ "سبوتنيك" عن حالة الطفل الموهوب كما تسميه، وقالت: "تم تشخيص ساري باضطراب طيف التوحد ومتلازمة الطفل الموهوب، وتمكن هذه المتلازمة الطفل المصاب بها من أداء مهمات أكبر من عمره كتعلم اللغات وحل المعادلات الرياضية المعقدة، وتجعل الطفل يمتلك قدرات غير عادية، لكنه يبقى دائماً بحاجة إلى دعم لتطوير مهارات الاتصال وكذلك إثراء معارفه بمزيد من الدراسات الأكاديمية".

وتضيف: "يتمتع الطفل ساري بمواهب عديدة أبرزها الذاكرة البصرية السريعة والدقيقة، حيث يتمكن من حفظ ما يراه واسترجاعه بدقة على المدى البعيد، كما يتمتع ساري بحب التعلم والشغف بالعلم، لذلك أرى أنه مشروع عالم مهم في المستقبل".

وتقول آلوسي إن الطفل الموهوب قد خضع للعديد من الفحوصات والتحاليل والصور الشعاعية الطبية، وأجمع الأطباء على أن حالته نادرة.

أسرة الطفل عزام كما غيرها من الأسر السورية، باتت اليوم لا تستطيع أن توفر له أكثر من لوح وقلم للكتابة عليه وهاتف محمول بسيط يتمكن عبره من الولوج للإنترنت وإرواء تعطشه للعلم والمعرفة.

تتمنى الأم أن يحظى ابنها بعناية خاصة تلائم احتياجاته وتطلعاته، مشيرة إلى أن الطفل ساري سيكون طفلاً عبقرياً لذلك يجب وضعه على الطريق الصحيح.

كغيره من الأطفال السوريين، لا يحلم الطفل ساري عزام بالكثير، فهو لا يحتاج لأكثر من العلم والمعرفة ليثبت قدراته ويضعها على الطريق الصحيح ليجعل من عالمنا مكانا أفضل له ولأقرانه من أطفال العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي