رئيس وزراء كمبوديا في بورما يجري محادثات مع رئيس المجلس العسكري

ا ف ب - الأمة برس
2022-01-07

صورة وزعها فريق التصوير التابع للمجموعة العسكرية الحاكمة في بورما لرئيس الوزراء الكمبودي هون سين عند وصوله إلى نايبيداو في 07 كانون الثاني/يناير 2021(ا ف ب)

اجرى رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الجمعة محادثات مع المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما في أول زيارة يقوم بها مسؤول أجنبي بهذا المستوى إلى البلاد منذ الانقلاب الذي قاده الجيش قبل نحو عام. 

وحطت طائرة هون سين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة البورمية نايبيداو حاملة ثلاثة ملايين كمامة جراحية ومعدات طبية.

والتقى خصوصا رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ الذي ناقش معه جهود السلام والخطط المستقبلية للمجلس العسكري، إضافة إلى دور المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وفق بيان صادر عن الحكومة البورمية.

وأشار هون سين قبل زيارته إلى أنه سيشدد على "اتفاق النقاط الخمس" الذي أقرته آسيان العام الماضي وقبله المجلس العسكري من أجل استئناف الحوار الذي لا يزال متعثرا. 

وينوي هون سين أن يمضي يومين في بورما في محاولة "لتخفيف التوتر" في البلاد التي تشهد حالة من الفوضى منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير 2021 الذي أطاح الحاكمة المدنية الفعلية أونغ سان سو تشي وأنهى مرحلة من الديموقراطية الهشة دامت عشر سنوات. 

وقتل أكثر من 1400 مدني على أيدي قوات الأمن منذ الانقلاب، حسب المنظمة غير الحكومية المحلية "جمعية مساعدة السجناء السياسيين". 

وانتشر عدد كبير من الميليشيات المناهضة للعسكريين الحاكمين في جميع أنحاء البلاد التي حذر وزير خارجية كمبوديا براك سوخون الذي وصل مع رئيس الوزراء من أن "كل عناصر الحرب الأهلية" اجتمعت فيها.

- "ازدراء" لرابطة جنوب شرق آسيا -

أثارت زيارة هون سين الذي يحكم كمبوديا بقبضة من حديد منذ نحو 37 عاما احتجاجات في بورما وردود فعل حادة إذ خشي كثيرون من أن تضفي الشرعية على المجموعة العسكرية الحاكمة. 

وقالت "اللجنة التمثيلية لجمعية الاتحاد" وهي مجموعة مقاومة تضم نوابا سابقين من حزب أونغ سان سو تشي، في بيان إن هذه المبادرة لمصلحة الجيش لن تجلب "أي فائدة" للشعب البورمي "الغاضب".

ورأى فيل روبرتسون من "هيومن رايتس ووتش" أن هذه الزيارة تشكل تعبيرا عن "ازدراء بالدول الثماني الأخرى الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي لم يؤخذ رأيها في هذه القضية". 

وأكد هون سين أنه مستعد لتمديد زيارته إذا لزم الأمر. ودعا الأربعاء إلى وقف لإطلاق النار، معتبرا أنه "يجب على جميع الأطراف المعنية وقف العنف". 

وحاولت قوى غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الضغط على الجنرالات البورميين في مناسبات عديدة منذ الانقلاب من خلال فرض عقوبات، بدون جدوى. 

ولم يسجل تقدم يذكر في الحوار رغم "اتفاق النقاط الخمس"، كما تأجلت زيارة لمبعوث الرابطة بعد أن رفض النظام العسكري أن يسمح له بمقابلة أونغ سان سو تشي المعزولة عن العالم منذ عام تقريبا.

وردا على ذلك، استبعدت الرابطة زعيم المجموعة العسكرية من قمة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في خطوة نادرة لآسيان التي تتهم في أغلب ألأحيان بعدم التحرك.

وما زالت الفظائع مستمرة في البلاد. وقُتل أكثر من ثلاثين مدنياً واحترقت جثثهم ليلة عيد الميلاد في مجزرة نسبت إلى قوات الأمن. 

وذكرت "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" أن نحو 8500 شخص اوقفوا منذ الانقلاب، ما زالوا رهن الاعتقال. وحكم بالإعدام على 39 مدنياً بينهم قاصران. 

وبرر العسكريون انقلابهم بالحديث عن تزوير هائل في الانتخابات التي فاز فيها حزب أونغ سان سو تشي في 2020. 

وتواجه سو تشي (76 عاما) التي تخضع لإقامة جبرية تهما عدة قد تؤدي إلى سجنها لعقود بعد محاكمات طويلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي