الناشطة بشرى بلحاج حميدة: الوضع في تونس "ازداد غموضا"

أ ف ب - الأمة برس
2021-12-31

النائبتان فايزة بوهليل ومحبوبة بن ضفالة من حركة النهضة الإسلامية تشاركان في إضراب عن الطعام احتجاجا على قرارات الرئيس التونسي، في العاصمة التونسية في 28 كانون الأول/ديسمبر 2021 (ا ف ب)تونس - عشية بدء "استشارة شعبية" حول الإصلاحات السياسية التي عرضها قيس سعيد، ترى الناشطة الشهيرة بشرى بلحاج حميدة أن الوضع في البلاد "ازداد غموضا" منذ استأثر الرئيس التونسي بالسلطات في تموز/يوليو الماضي.
وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "شخص واحد يقرر مصير البلد". وقد حكم على المحامية المتقاعدة والنائبة السابقة قبل فترة قصيرة بالسجن ستة أشهر في إطار في شكوى رفعها ضدها وزير سابق في العام 2012، بعد أيام قليلة على انتقادها الرئيس سعيد.

وقرر الرئيس التونسي تنظيم "استشارة شعبية" الكترونية تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير وتنتهي في 20 آذار/مارس، لطرح أفكار ستشكل أساسا لتعديلات دستورية.

- سؤال: كيف ترون الوضع في تونس بعد خمسة أشهر على استئثار الرئيس بالسلطات؟

- جواب: "الوضع في تونس منذ 25 تموز/يوليو أكثر غموضا من قبل (..) قبل ذلك ورغم المشاكل الاقتصادية والسياسية كانت على الأقل ثمة مؤسسات تعمل نوعا ما. (أما اليوم) فثمة مؤسسة واحدة وشخص واحد يقرران مستقبل البلاد، مستقبل الأجيال الجديدة وحتى الآن لم نشهد أي شيء يدفع إلى الأمل وأن التغيير سيحصل".

- سؤال: صدر حكم قضائي في حقكم للتو بناء على شكوى رفعها وزير سابق العام 2012 وحكم على الرئيس السابق المنصف المرزوقي بالسجن أربع سنوات بتهمة "المساس بأمن الدولة من الخارج" بعدما انتقد علنا السلطة التونسية. ما رأيكم بهذين الحكمين؟

- جواب: "الحكم عليّ يظهر أن بعض القضاة لا يزالون في خدمة الأقوى في السلطة. أما الحكم على المرزوقي فله دلالات كثيرة ويثبت أن هذا الرجل (الرئيس سعيد) يسلك طريقا غير طريق احترام الحقوق.

في كل خطاب يتحدث الرئيس عن معارضيه. هذا أمر منهجي يتحدث عن اعدائه، عن غرف مظلمة، عن خونة. هل هذا خيار أو هوس؟"

- سؤال: ما رأيكم بالاصلاحات السياسية التي ينوي سعيد تطبيقها العام 2022؟

- جواب: "يركز الرئيس على تغيير النظام السياسي وهذا لا يشكل أولوية. فهو قرر أن كل آفات تونس ناجمة عن الدستور والنظام البرلماني لذا اتخذ القرار بإحداث تغييرات باسم الشعب التونسي، بحجة أن ثمة خطرا داهما لكننا لا نزال نجهل ما هو هذا الخطر ومتى سينتهي.

نحن في وضع غير قانوني ومخالف للدستور. ولا شيء يدفع إلى التفاؤل.

خطاب الرئيس اتهامي وتشهيري ويقسم الشعب التونسي إلى وطنيين وخونة إلى أخيار وأشرار إلى نزيهين وفاسدين. في حال استمر هذا السيد (قيس سعيد) بالعمل منفردا وعدم التحاور مع الأطراف الرئيسيين فلا طائلة للاستمرار ".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي