
الخرطوم - اشتبكت قوات الأمن السودانية الخميس 30 ديسمبر 2021م مع محتجين على الإجراءات التى اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في العاصمة الخرطوم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن عشرات آخرين أصيبوا عندما اطلقت السلطات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم آلاف تجمعوا عند القصر الرئاسي في الخرطوم.
وأكدت لجنة أطباء السودان المستقلة و المكتب الموحد لأطباء السودان حصيلة الوفيات في بيانين منفصلين.
وتأتي حملة الجيش في وقت صعب للسودان الذي يكافح اقتصاده للتعافي.
وعلق المانحون الدوليون ،بما في ذلك الوكالات الأمريكية والتنموية ، مساعدات للسودان تقدر بمئات الملايين من الدولارات .
وإضافة إلى ذلك ، هناك شكوك بشأن أهلية السودان لتخفيف ديون بقيمة 50مليار دولار من خلال برامج صندون النقد الدولي.
وذكرت قناة العربية الفضائية أن مكتبها الذي يضم ايضا تليفزيون الحدث ، تم مداهمته والاعتداء بالضرب على بعض العاملين فيه .
وذكرت شبكة الصحفيين السودانيين أيضا أن قوات الأمن داهمت مكاتب قنوات اخرى.
كانت السلطات السودانية قد قطعت خدمة الانترنت والاتصالات على المستخدمين قبل تظاهرات دعت إليها المعارضة ضد الحكومة الانتقالية اليوم الخميس .
وذكر موقع "الراكوبة نيوز"السوداني الإلكتروني اليوم أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية الى القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وسط الخرطوم، فيما تشهد الشوارع هدوء حذرا حاليا .
وكان "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض أفاد صباح اليوم بقيام قوات سودانية بتنفيذ حملة اعتقالات تستهدف قيادات في المعارضة قبل الاحتجاجات.
وأكد التجمع أن "هذه الممارسات القمعية" لن تثني "القوى الثورية" عن حركتها.
ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في تشرين أول/أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك.