أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان لوكالة فرانس برس الجمعة 31 ديسمبر 2021م دعمها الكامل لفرنسا في رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها تقاسم باريس هدفها التوصل إلى أوروبا "ذات سيادة أكبر".
وقالت بيربوك "يمكن لأصدقائنا الفرنسيين الاعتماد على دعمنا من أول يوم إلى آخر يوم لإرساء الأسس الصحيحة داخل الاتحاد الأوروبي: من أجل انتعاش اقتصادي دائم وفي مكافحة أزمة المناخ وفي القطاع الرقمي ومن أجل أوروبا ذات سيادة أكبر في العالم".
وستتولى فرنسا اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير خلفا لسلوفينيا، رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمصل مصالح الدول ال27 الأعضاء فيه، لستة أشهر.
وقالت بيربوك إن الرئاسة الفرنسية تشكل "فرصة مهمة نريد أن نغتنمها معا لتعزيز وجعلها قادرة على مواجهة تحديات الغد".
وأضافت أن ألمانيا وفرنسا "باعتبارهما أقرب صديقتين في قلب أوروبا تتحملان مسؤولية خاصة تجاه اتحاد أوروبي موحد وقادر على العمل وموجه نحو المستقبل".
وتتزامن الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي مع الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع التي تبدأ أيضًا في الأول من كانون الثاني/يناير أيضا.
وستستضيف برلين قمة قادة مجموعة السبع في الفترة من 26 إلى 28 حزيران/يونيو في بافاريا.
ويتولى المستشار الاشتراكي الديموقراطي الجديد أولاف شولتس منذ بداية كانون الأول/ديسمبر رئاسة حكومة مؤيدة لأوروبا تضم أيضا دعاة حماية البيئة والليبراليين.
وأكدت هذه الأحزاب الثلاثة رغبتها في "زيادة السيادة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي" بينما يواجه التكتل تراجعا على الساحة الدولية بسبب المنافسة بين القوى العظمى الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وحدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدف هذه الرئاسة الأوروبية بجعل "أوروبا قوية في العالم".
ووضعت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد ثلاث أولويات هي حد أدنى للأجور في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وتنظيم المجموعات الرقمية العملاقة وضريبة الكربون على الحدود. وهي تأمل في تحقيق نتائج بشأنها.