هيئة المحلفين في محاكمة غيلاين ماكسويل بجرائم جنسية لم تتوصل بعد إلى قرار

أ ف ب - الأمة برس
2021-12-28

غيلاين ماكسويل وجيفري إبستين في صورة غير مؤرخة نشرها القضاء في نيويورك في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021(ا ف ب)

التأمت مجدداً الاثنين 27 ديسمبر 2021م هيئة المحلفين في محاكمة البريطانية غيلاين ماكسويل التي تمثل أمام القضاء في نيويورك في قضية اتجار بالجنس، لكنّ أعضاء الهيئة أخفقوا مرة أخرى في التوصل إلى قرار سواء بإدانة أو بتبرئة معاوِنة وشريكة حياة الملياردير الأميركي جيفري إبستين الذي انتحر في السجن عام 2019.

تقبع ماكسويل التي بلغت الستين في يوم عيد الميلاد في أحد سجون نيويورك منذ توقيفها صيف العام 2020، وتحاكم  اليوم بتهم عدة من بينها تشكيلها بين العامين 1994 و2004 شبكة من الفتيات القاصرات كان إبستين يستغلهنّ جنسياً.

بدأت جلسات محاكمتها أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن في 29 تشرين الثاني/نوفمبر وانتهت قبل أسبوع. وتعكف هيئة المحلفين الشعبية التي تضم ست نساء وستة رجال مذّاك، وبعد استراحة في عيد الميلاد، على إجراء مداولاتها، لكنها لم تتوصل إلى الاتفاق على حكم في حق المرأة الستينية الأنيقة جداً التي نشأت ثم عملت بين أوروبا والولايات المتحدة في وسط يتمتع المنتمون إليه بدرجة عالية من الامتيازات.

وتلتئم هيئة المحلفين مجدداً في الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الساعة 14,00  بتوقيت غرينيتش) وقد تستمر مداولاتها إلى السادسة مساء (الساعة 23,00 بتوقيت غرينيتش).

- ماكسويل مرتاحة -

انبرت وكيلة ماكسويل المحامية بوبي ستيرنهيم للدفاع عن أعضاء الهيئة، داعية إلى عدم استعجالهم لأنهم "يعملون على ما يبدو بطريقة مجتهدة جداً". وبدت موكلتها التي ارتدت سترة أنيقة مرتاحة كما كانت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وتواجه ماكسويل الحائزة الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية احتمال السجن لمدة طويلة إذا ما دينت بست جرائم تُتهم بارتكابها، كلها مرتبطة بأعمال عنف جنسي ارتكبها الخبير المالي الأميركي على أربع ضحايا كنّ قاصرات عند حصول الوقائع وأدلين بشهاداتهن خلال المحاكمة.

في اليوم الرابع من المداولات المغلقة الاثنين، طلب المحلفون من القاضية أليسون ناثان تزويدهم لوحاً أبيض وأقلام تمييز وأوراق ملاحظات لاصقة بألوان مختلفة. كذلك طلبوا تعريفاً قانونياً دقيقاً لجريمة "التحريض على الفجور" وكذلك تدوين النصوص الحرفية لعدد من الشهادات، منها تلك التي أدلى بها الصديق السابق لإحدى المدعيات الأربع المعروفة باسمها المستعار "جين".

انتحر إبستين في أحد سجون نيويورك في صيف 2019 حيث أودع بتهمة استغلال عدد من المراهقات جنسياً مدى سنوات، إذ كان يطلب منهن تدليكاً جنسياً في مساكنه الفاخرة في فلوريدا أو نيو مكسيكو أو في جزر فيرجن الأميركية. وبانتحاره، أخذ إبستين معه أسراره، حارماً العشرات من ضحاياه من المحاكمة.

وبعد عام على انتحاره، أوقفت ماكسويل في شمال شرق الولايات المتحدة.

- "مفترسة متطورة" -

ووصفت المدعية العامة أليسون موي المتهمة، وهي ابنة قطب الإعلام روبرت ماكسويل ودرجت على مخالطة أوساط الأثرياء والمشاهير، بأنها "مفترسة متطورة" وشخصية رئيسية في المنظومة التي أنشأتها مع جيفري إبستين، وقد كانت "شريكته في الحب" "و"ذراعه اليمنى".

 وعملياً، على هيئة المحلفين أن تفصل في ما إذا كانت ماكسويل شجعت إحدى الضحايا وهي "جاين"  على إقامة علاقات جنسية مع المليونير من 1994 إلى 1997، عندما كانت بين الرابعة عشرة والسابعة عشرة، أو إذا كانت مذنبة بالاتجار بالجنس في ما يتعلق بـ"كارولين" التي كانت تتقاضى 300 دولار عن كل تدليك جنسي عندما كانت هي الأخرى قاصرة. وروت "كارولين" أن ماكسويل كانت من يحدد المواعيد، مؤكدة أنها رأتها عارية ولمست نهدها في فيلا بالم بيتش.

أما "جاين" المتحدرة من عائلة فقيرة في بالم بيتش فروت كيف تودد إليها إبستين وماكسويل عندما كانت في الرابعة عشرة ثم استغلاها جنسياً اعتباراً من 1994.

غير أن وكلاء الدفاع يطالبون بتبرئة ماكسويل بحجة "عدم وجود أي دليل" على توظيفها أيا من الضحايا الأربع المفترضات لتقديم خدمات جنسية لإبستين، متحدثين عن "ذاكرة سيئة جدا ومتبدلة" للنساء اللواتي يتهمن ماكسويل بشأن أحداث مضى عليها أكثر من ربع قرن.

ومنذ بداية محاكمتها، دفعت ماكسويل ببراءتها من التهمة، واعتبرت أن فريق الادعاء لم يقدّم اي دليل يثبت أنها مذنبة. وتوجهت إلى القاضية ناثان قائلة "سيادة الرئيسة، لم تقدم النيابة العامة دليلاً غير الشك المعقول، لذا فأنا لست بحاجة إلى أن أدلي بشهادتي".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي