نزيف ما بعد الولادة: الأسباب والأعراض والعلاج

يُطلق على النزيف الأكثر من الطبيعي بعد الولادة اسم نزيف ما بعد الولادة (PPH). حوالي واحدة إلى خمس نساء من كل 100 تعاني من النزف التالي للولادة، يظهر بشكل أكثر شيوعاً في العمليات القيصرية.

وفقا لموقع "هيلث "يحدث هذا عادةً بعد وقت قصير من خروج المشيمة، ولكنه قد يحدث أيضاً بعد بضعة أيام أو أسابيع.

يعد نزبف بعد الولادة خطراً على الأم، ويمكن أن يسبب الوفاة، وتشير التقديرات إلى أن النزف التالي للوضع هو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم.

النزف التالي للوضع الأولي أو المبكر يحدث عندما يفقد الشخص 500 مل من الدم، أو أكثر، خلال 24 ساعة من الولادة. يكون ضئيلاً إذا فقدت المرأة حوالي 500 إلى 1000 مل من الدم، وكبيراً إذا فقدت المرأة أكثر من 1000 مل من الدم.

أسباب نزيف ما بعد الولادة

يحدث النزف التالي للوضع الثانوي أو المتأخر من 24 ساعة إلى 12 أسبوعاً بعد الولادة.

أكثر من 99٪ من جميع حالات النزف التالي للوضع هي نزيف مبكر بعد الولادة.

بمجرد ولادة الطفل، تدفع تقلصات الرحم المشيمة للخارج. بعد ذلك، تضغط انقباضات الرحم على الأوعية الدموية الموجودة في موقع ارتباط المشيمة.

إذا لم ينقبض الرحم جيداً، يستمر الدم في التدفق من هذه الأوعية الدموية. إنه السبب الأكثر شيوعاً للنزف التالي للوضع. من المحتمل أيضاً حدوث نزيف إذا تُركت بقايا صغيرة من المشيمة متصلة بالرحم.

قد تؤدي الأسباب التالية أيضاً إلى نزيف ما بعد الولادة:

• تمزق عنق الرحم.
• تمزق في الأوعية الدموية للرحم.
• نزيف في منطقة الحوض.
• اضطرابات التخثر المنتشر داخل الأوعية (DIC).
• مشاكل المشيمة.
• انقلاب الرحم، وهي حالة نادرة يتحول فيها الرحم إلى الداخل بعد الولادة.
• تمزق الرحم هو حالة نادرة، حيث قد يتمزق الرحم أثناء المخاض

عوامل الخطر لنزيف ما بعد الولادة

العوامل التالية قد تزيد من خطر إصابة المرأة بنزيف ما بعد الولادة:

انفصال المشيمة المبكر عن الرحم.

انزياح المشيمة

المشيمة الملتصقة في جدار الرحم بعمق شديد وتصبح غير قابلة للانفصال.

المشيمة المحتبسة ولا يتم التخلص من المشيمة في غضون 30 إلى 60 دقيقة بعد الولادة.

اتساع الرحم أكبر من الطبيعي؛ بسبب زيادة السائل الأمنيوسي، أو زيادة حجم الجنين.

أعراض نزيف ما بعد الولادة

تشمل بعض الأعراض الشائعة لنزيف ما بعد الولادة الآتي:

• نزيف غير منضبط.
• ضغط دم منخفض.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.

علامات يجب عليك عند ملاحظتها الاتصال بطبيبك

في حين أن معظم حالات النزف التالي للوضع تحدث مباشرة بعد الولادة، فقد تظهر الأعراض على بعض النساء بعد فترة. اتصلي بطبيبك على الفور إذا لاحظتِ أياً من هذه الأعراض، منذ الولادة وحتى الأسابيع الـ 12 التالية:

• نزيف يستلزم تغيير الفوطة كل ساعة، أو في حالة خروج جلطات دموية كبيرة.
• دوار، دوخة، ضعف.
• آلام البطن الجديدة، أو التي تزداد سوءاً.
• تعب غير عادي.
• تسارع ضربات القلب أو النبض.
• رؤية ضبابية.
• تشخيص النزف التالي للوضع.

سيقوم الطبيب الخاص بك بمراجعة شاملة لتاريخك الصحي وفحص بدني مفصل. قد تشمل الاختبارات الأخرى:

• مقدار فقدان الدم.
• قياس النبض وضغط الدم.
• عدد خلايا الدم الحمراء.
• عوامل التخثر في الدم.

يعتمد علاج نزيف ما بعد الولادة على إيجاد ومعالجة السبب الكامن وراء النزيف. قد يشمل واحداً أو أكثر مما يلي:

• إعطاء السوائل عن طريق الوريد.
• تدليك الرحم لوقف نزيف الرحم ومساعدة الجسم على إخراج الجلطات الدموية.
• يقوم مقدم الرعاية الصحية بإزالة أي بقايا من المشيمة من الرحم.

علاج وطرق الوقاية من نزيف ما بعد الولادة

كحلٍّ أخير، يمكن استئصال الرحم جراحياً؛ لأنه يمكن أن يتسبب الفقد السريع لكمية كبيرة من الدم في حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم. إذا لم يتم علاجه؛ فقد يؤدي إلى الوفاة.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن تجنب غالبية الوفيات التي تحدث في أول 24 ساعة بعد الولادة؛ بسبب النزف التالي للوضع، من خلال استخدام الأدوية المستخدمة للحث على تقلص الرحم.

إذا أصبتِ بنزيف ما بعد الولادة، فقد تحتاجين إلى إقامة أطول في المستشفى. إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بفقر الدم، فقد يُنصح بمواصلة تناول مكملات الحديد لعدة أسابيع بعد الولادة.