قتل متظاهر وأصيب 125 سودانيا خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها السودان الأحد 19 ديسمبر 2021م في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير احتجاجا على هيمنة الجيش على السلطة وللمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بحسب أطباء ووزارة الصحة.
وقالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان الاثنين 20 ديسمبر 2021م إن "مجذوب محمد أحمد، 28 سنة" قتل "يوم أمس (الأحد) برصاص حي في الصدر جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل بالخرطوم".
واضافت اللجنة أنها "تأخرت في اعلان مقتل المتظاهر التزاما بالمعايير التي تلتزم بها للتقصي والتأكد من التفاصيل".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ليل الأحد الاثنين أن " 123 شخصا اصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا" بشرق السودان.
وأوضحت أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين.
وأضافت أن الاصابات نجمت عن اختناقات بالغاز ما تطلب نقل المصابين الى المستشفى.
وصباح الاثنين، واصلت قوات الأمن اغلاق بعض الجسور التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، وفق صحافي من وكالة فرانس برس.
وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريح وزع على الصحافيين في الخرطوم التزام القوات المسلحة السودانية بالخيار الديموقراطي.
وقال العميد ابراهيم ابو هاجه إن "القوات المسلحة منحازة للخيار الديموقراطي للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار".
والأحد خرجت حشود ضخمة من السودانيين الى شوارع العاصمة للمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بعد قرابة ثلاثة أشهر من انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وأطاح بالشركاء المدنيين في الحكم.
وهتف المحتجون ضد قائد الجيش مرددين "الشعب يريد اسقاط البرهان".
ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير الى استمرار التصعيد ضد هيمنة العسكريين على السلطة والى تظاهرات جديدة في 25 و30 كانون الأول/ديسمبر الجاري.